شهدت خطوط الإمداد غير المنظمة للمخدرات في الشوارع الكندية ظهوراً متزايداً لمادة ال”Xylazine”، وبدون تدخل كبير من المسؤولين المعنيين ، و يقول أحد الخبراء إن عدداً متزايداً من الناس قد يكون معرضاً لخطر الإصابة بأمراض خطيرة أو الإصابة أو الوفاة.
يُذكر أن ال”Xylazine” هو مهدئ بيطري فعال يستخدم على الحيوانات الكبيرة ، مثل الخيول ، ولكنه غير معتمد للاستخدام في البشر. ويُعرف في الشارع باسم “مخدر dope” أو “مخدر الزومبي” ، ويتم استخدامه بشكل متزايد كمادة مضافة في المواد الأفيونية نظراً لقدرته على إطالة آثارها. لكن يمكن أن يتسبب أيضاً في حدوث إغماء ممتد وخراجات شديدة تؤدي احياناً إلى البتر.
وأوضحت Hayley Thompson ، من خدمة فحص المخدرات في تورنتو ، أن معظم الأشخاص الذين يصابون بالمرض بسبب ال”Xylazine” يتعرضون دون قصد لهذه المادة عبر الفنتانيل الملوث ، ما يعني أن الضحايا غالباً ما يعانون من تأثيرات كلا العقارين في وقت واحد.
ولفتت Thompson إلى أن الXylazine يعمل أيضاً كمضيق للأوعية الدموية، ويمكن أن يعرّض المستخدمين لخطر الإصابة بخراجات شديدة. ولفتت إلى أن هذا التأثير الجانبي أدى إلى بتر الأطراف في الولايات المتحدة ، حيث تصل معدلات التلوث إلى 90٪ في بعض المدن.
وأضافت أن الXylazine لا يستجيب للنالوكسون ، وهو دواء سريع المفعول يستخدم لعكس آثار الجرعات الزائدة من المواد الأفيونية بشكل مؤقت.
وتجدر الإشارة إلى أن ظهور الXylazine في المخدرات غير المنظمة آخذ في الارتفاع في كندا. ووفقاً لتقرير حديث صادر عن وزارة الصحة الكندية ، تم التعرف على مادة الXylazine في 1350 عينة من المخدرات التي تم ضبطها في جميع أنحاء كندا في عام 2022 ، من إجمالي 2324 عملية كشف منذ بدء حفظ السجلات في عام 2015. مع العلم أن أكبر حصيلة تم تسجيلها كانت في أونتاريو وبريتيش كولومبيا.
وبيّنت Thompson أن هذا الاتجاه يسلط الضوء على مدى أهمية تثقيف السكان حول مدى سهولة تلوث إمدادات الفنتانيل غير المنظمة بمواد لا يتوقع المستخدمون مواجهتها.
يُذكر تم تسجيل ما مجموعه 3556 حالة وفاة مشتبه بها من جرعات أفيونية زائدة في النصف الأول من عام 2022. أي ما يعادل حوالي 20 حالة وفاة يومياً.