اتهم زعماء السكان الأصليين رئيس وزراء كيبيك “فرانسوا لوغو” بالتقليل من شأن أول حاكم عام لكندا للسكان الأصليين “Inuk” من خلال مهاجمة مهاراتها في اللغة الفرنسية بعد أن التقى الاثنان يوم الأربعاء.
و قال “لوغو” في بيان له صباح يوم الخميس بعد أول زيارة رسمية للحاكم العام “ماري سيمون” إلى كيبيك: إنه على الرغم من أن تعيينها الصيف الماضي كان خطوة إيجابية نحو المصالحة، فليس من المثالي ألا تتحدث الفرنسية، وعليها أن تبذل جهداً أكبر بشأن اللغة.
وأضاف أنه التقى بها من باب المجاملة، ويعتقد أنه ينبغي إلغاء منصبها ومنصب نائب الحاكم.
بالمقابل انتقدت السيناتور “ميشيل أوديت” تصرف رئيس الوزراء وأشارت إلى أن “سيمون” تتحدث لغتين لأنها تتحدث الإنجليزية و ” الإنكتيتوت”، ومن المعروف أن لغات السكان الأصليين تعد جزءاً من اللغات الرسمية.
ويذكر أن تعيين “سيمون” قد أثار ضجة كبيرة لأنها لم تكن تتحدث اللغتين المنصوص عليهما في قانون اللغات الرسمية في ذلك الوقت، حيث تم تقديم أكثر من 400 شكوى إلى هيئة مراقبة اللغات الرسمية الكندية.
تجدر الإشارة إلى أن “سيمون” ولدت في منطقة Nunavik في Kangiqsualujjuaq شمال كيبيك، وقد التحقت بمدرسة حكومية اتحادية عندما كانت طفلة، حيث مُنعت من التحدث بلغتها الأم كما إنها حُرمت من فرصة تعلم اللغة الفرنسية في تلك المدارس.
ومن الجدير بالذكر أيضاً أنها تحدثت الفرنسية والإنجليزية والإنكتيتوتية في خطابها الافتتاحي عند تعيينها في 23 نوفمبر/كانون الأول.
من جانبها قالت المديرة التنفيذية لمأوى نساء السكان الأصليين في مونتريال ، إنها شعرت “بالذهول” عندما قرأت ما قاله لوغو عن الحاكم العام.
وأضافت: “إن الحاكم العام تحاول تعلم اللغة الفرنسية ، لذا فهي تبذل جهداً لتعلم اللغة. ولا أعرف ما الذي يفعله لوغو ليتعلم لغة الإنكتيتوت”.
Quebec Premier still has work to do to improve his Inuktitut
— Nakuset S (@NakusetS) May 5, 2022