في انهيار تاريخي غير متوقع، فقدت عملة بيتكوين المشفرة، والتي تعدّ الأشهر في العالم حالياً من بين العملات الرقمية الأخرى، نحو 180 مليار دولار في 7 أيام فقط، جراء انحسار التدفقات النقدية وتنوع العملات الرقمية.
سعر البيتكوين، الذي يحوم الآن حول 55000 دولار لكل عملة بيتكوين، كان قد ارتفع بمقدار الضعف تقريبًا مع بداية عام 2021، خاصةً وأن سوق العملات المشفرة الأوسع نطاقًا قد ارتفع إلى قيمة إجمالية تزيد عن 2 تريليون دولار.
الآن، ومع عمليات بيع مفاجئة في نهاية الأسبوع، تسببت في ترنح تجار البيتكوين والمستثمرين، وقد حذر محللو JP Morgan من أنه إذا لم يستعيد سعر البيتكوين قوته فوق 60 ألف دولار قريباً، فسوف تنهار إشارات زخم البيتكوين، وفقًا لما نشرته “فوربس“.
ولكن بالرغم من ذلك، هناك توجه آخر لمحللي سوق العملات المشفرة، وهو أن عملة بيتكوين لن تكرر أزمة الهبوط التي حدثت عام 2017، فالعمل الرقمية المشفرة الأولى في العالم اكتسبت قبول مؤسسي واسع خلال الفترة الأخيرة.
يُذكر أن القيمة السوقية لبيتكوين قد هبطت بأكثر من 45 مليار دولار في أقل من 48 ساعة لتصل إلى مستويات 1.007 تريليون دولار، بينما خسرت نحو 180 مليار دولار منذ جلسة 14 أبريل، وحتى جلسة أمس الأربعاء، انخفضت قيمتها السوقية من أعلى مستوى على الإطلاق، لتتخطى قيمته 1.186 تريليون دولار.
ونزل سعر بيتكوين بأكثر من 20% هبوطًا من ذروته، وأضاف محللو الأسواق أن النزول يأتي بعد تسجيل 193 يومًا متتاليًا من التداول فوق تلك المتوسطات السعرية المهمة.
يُذكر أن الزخم حول عملة بيتكوين قد بدأ يتلاشى نسبيًا، وسط مكافحة العملة في الاحتفاظ بمستويات أعلى من 50 ألف دولار، لا سيّما وأن الاتجاهات الهبوطية في أسواق العقود الآجلة لبيتكوين قد باتت هى الغالبة، حيث يذهب المستثمرون المؤسسيون والمحترفون للتحوط من تعرضهم للعملات المشفرة.
ومع ذلك، فإن زيادة الاهتمام بالبيتكوين والعملات المشفرة بين مستثمري التجزئة قد جذبت أعين المنظمين العالميين الذين يشعرون بالقلق من أن المشترين الذين يندفعون إلى السوق يمكن أن يتأثروا بالأصول الرقمية شديدة التقلب.