أوضح مفوض الخصوصية الكندي أن الكشف المتأخر عن استخدام شرطة الخيالة الملكية الكندية (RCMP) لبرامج تجسس قادرة على الوصول إلى الهواتف المحمولة وميكروفونات الكمبيوتر والكاميرات وغيرها من البيانات منذ سنوات كجزء من التحقيقات الرئيسية ، هو مثال واضح على سبب الحاجة إلى تحديث قانون الخصوصية الكندي.
جاءت هذه التصريحات خلال الجلسة الأولى من سلسلة جلسات الاستماع الصيفية الخاصة المقرر لها فحص استخدام قوات الشرطة الوطنية للبرمجيات لإجراء المراقبة وجمع البيانات كجزء من تحقيقاتها.
هذا وقد تم إعداد الدراسة لتحديد أدوات وبرامج التحقيق التي تستخدمها شرطة الخيالة الملكية الكندية ، وكذلك شروط وأحكام استخدام هذا البرنامج ، بعد أن ألقت الوثائق التي تم تقديمها في مجلس العموم في يونيو / حزيران ضوءاً جديداً على تثبيت قوات الشرطة لبرامج التجسس بهدف إجراء المراقبة وجمع البيانات من الأجهزة الرقمية.
ولفتت شرطة الخيالة الملكية الكندية في الوثائق إن الأدوات التي يستخدمها فريق الوصول السري والاعتراض التابع لخدمات التحقيقات الفنية تُستخدم للوصول سراً وعن بعد إلى الرسائل النصية وغيرها من الاتصالات الخاصة من المشتبه بهم في التحقيقات الجنائية الكبرى والأمن القومي التي لا يمكن يتم جمعها باستخدام التنصت أو تقنيات التحقيق الأخرى الأقل تدخلاً.
وأفادت مفوضة شرطة الخيالة الملكية الكندية Brenda Lucki أنهم استخدموا بالفعل هذه التقنية في 32 تحقيق لاستهداف 49 جهاز، منذ عام 2017.
ونوّهت هيئة مراقبة الخصوصية في البرلمان إلى أنهم سمعوا ببرنامج التجسس المذكور لأول مرة في يونيو/حزيران بعد أن تم الإبلاغ عن الوثائق التي تم تقديمها في مجلس النواب.
وفي حال وجد المفوض أن استخدام RCMP لأدوات برامج التجسس هذه يتضمن عيوباً في الخصوصية ، سيقوم مكتبه بتقديم توصيات RCMP لإجراء التغييرات اللازمة.