أعلنت السلطات اليوم عن بدء تحقيق عام في الأحداث المحيطة بمقتل فتاتين صغيرتين في كيبيك عام 2020 على يد والدهما.
هذا وقد أمر وزير الأمن العام في كيبيك بإجراء تحقيق في العام الماضي بعد أن زعمت حلقة من برنامج راديو كندا الاستقصائي “Enquete” أن الشرطة الإقليمية ارتكبت أخطاءاً في البحث عن الفتيات المفقودات وقدمت أدلة جديدة لم تكن جزءاً من تحقيق الطبيب الشرعي في وفاتهن.
وخلُصت الشرطة إلى أن Martin Carpentier أقدم على قتل Norah البالغة من العمر 11 عاماً، وRomy البالغة من العمر 6 سنوات في الغابة بالقرب من St-Apollinaire ، جنوب غرب مدينة كيبيك قبل أن ينتحر. لكن تم طرح العديد من التساؤلات حول التحقيق وما إذا كان من الممكن تفادي المأساة.
وكشف تقرير الطبيب الشرعي الصادر في أكتوبر/تشرين الأول 2021 عن وجود خلل في تعامل الشرطة مع التحقيق وأوصى بإجراء تغييرات على عملية إطلاق تنبيهات Amber ، بالإضافة إلى إنشاء وحدة شرطة مخصصة للتحقيق في اختفاء الأطفال في جميع أنحاء المقاطعة.
وسيترأس نائب كبير قضاة التحقيق ، Luc Malouin ، التحقيق الذي سيجري في محكمة مدينة كيبيك.
يُذكر أن الحادثة المعنية تضمنت اختفاء الفتاتين ووالدهما بعد أن تعرضت سيارتهما لحادث خطير على الطريق السريع 20 في St-Apollinaire جنوب غرب مدينة كيبيك ، في 8 يوليو/تموز 2020 ، قبل الساعة 9:30 مساءاً بقليل.
وأدى الاختفاء إلى مطاردة مكثفة استمرت 10 أيام اجتاحت المقاطعة وخاصةً البلدة التي يزيد عدد سكانها عن 6000 شخص.
ثم تم بث تنبيه Amber في الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم التالي للحادث، 9 يوليو/تموز.
وعُثر على جثث الفتيات في الغابة في 11 يوليو / تموز ، إلا أن الطبيب الشرعي خلص إلى أن الوفيات حدثت على الأرجح بعد ظهر يوم 9 يوليو / تموز.
وأقدم Martin Carpentier على الانتحار في الساعات التي تلت مقتل الفتاتين ، ولكن تم العثور على جثته في 20 يوليو/تموز فقط.
وخلُص الطبيب الشرعي إلى أن تصرفات الأب كانت ناجمة عن طلاقه من والدة الطفلتين وكان يخشى أن يفقد التواصل معهم.