بعد عدة أسابيع من الاستشارات والاختبارات غير الحاسمة، قالت Allison Ducluzeau، التي تبلغ من العمر 57 عاماً وتقيم في بريتيش كولومبيا، إن الجرّاح أخبرها أنها ليست مؤهلة للخضوع لعملية جراحية إثر إصابتها بسرطان نادر في البطن، وقد يتبقى لها ما بين شهرين وعامين فقط للعيش.
وأوضحت Ducluzeau في مقابلة لها: “أخبروني أنه لا يمكنهم إجراء العملية لأني مريضة للغاية. شعرت باليأس والعجز أمام ما يجب أن أفعله بخصوص صحتي”.
ولهذا السبب، بدأت Ducluzeau في البحث عن خيارات لمعالجة مرضها داخل كندا واكتشفت أنها بحاجة إلى جراحة متخصصة ومستعجلة لعلاج السرطان من الدرجة 4 لديها.
وذلك عندما أحالها طبيبها العام إلى متخصصين في السرطان. ومن هناك ، قيل لها إنها ستضطر إلى الانتظار لمدة شهرين تقريباً لإجراء استشارة أولية مع جراح متخصص في فانكوفر.
لكن قيل لها إنها قد تعيش شهرين آخرين فقط ، مما يشير إلى أن الاستشارة قد تكون متأخرة للغاية.
لذا بدأت في البحث عن خيارات خارج البلاد. ووصلت في النهاية إلى مركز Mercy الطبي في Baltimore ، حيث التقت بأخصائي بعد أسبوع واحد من إرسال نتائج اختبار التصوير الذي يكتشف العلامات المبكرة للسرطان. وقيل لها إنها يمكن أن تجري جراحة البطن بعد أسبوعين.
ورافقها زوجها في الرحلة في فبراير / شباط لإجراء العملية التي وصفتها بأنها الملاذ الأخير لها.
وبعد إجراء الجراحة في الولايات المتحدة ، علمت Ducluzeau أنها لو اختارت البقاء في كندا في انتظار مقابلة الجراح الموجود في فانكوفر ، كانت ستضطر للانتظار من 6 إلى 8 أسابيع لإجراء العملية في فانكوفر ، بالإضافة إلى الشهرين اللازمين للاستشارة.
ولفتت إلى احتمال عدم نجاتها لفترة كافية لإجراء الجراحة في كندا استناداً إلى الجدول الزمني الذي تم إعطاؤه لها عندما تم تشخيصها.
وأوضحت: “لم يكن هناك بديل. كان على السفر إلى الولايات المتحدة أو الذهاب إلى المنزل والاستعداد للموت “.
وتجدر الإشارة إلى أن تجربة Ducluzea ليست فريدة من نوعها. ونظراً لأن أوقات الانتظار الطويلة أصبحت سمة مميزة لنظام الرعاية الصحية في كندا ، يلجأ العديد من الكنديين إلى السفر خارج البلاد وإجراء العمليات الجراحية والإجراءات الطبية الأخرى في وقت أبكر.
والجدير بالذكر أن أوقات الانتظار التي تم تسجيلها للعلاجات الضرورية من الناحية الطبية وصلت إلى مستويات قياسية العام الماضي وفقاً لاستطلاع أجراه معهد Frasier ، والذي وجد زيادة بنسبة 196٪ في أوقات الانتظار عن عقدين من الزمن.
ولفت الاستطلاع إلى أن الكنديين اضطروا إلى الانتظار لمدة 27.4 أسبوع في المتوسط بين الإحالة من ممارس عام وتلقي العلاج في عام 2022.مع العلم أنهم انتظروا 9.3 أسابيع فقط في عام 1993.
وفي محاولة لتقليل أوقات الانتظار ، قالت وزارة الصحة الكندية إن الحكومة الفيدرالية تعمل مع المقاطعات والأقاليم لتحسين جمع واستخدام وتبادل المعلومات الصحية.
وبيّنت الوزارة أن جزءاً من هذا العمل تضمن تخصيص 2 مليار دولار للمقاطعات والأقاليم لمعالجة الضغوط الفورية على نظام الرعاية الصحية ، مثل مستشفيات الأطفال وغرف الطوارئ ، فضلاً عن فترات الانتظار الطويلة للعمليات الجراحية.