أظهرت دراسة حديثة صادرة عن معهد Angus Reid أن غالبية الكنديين خفّضوا من إنفاقهم خلال الأشهر الأخيرة، كما عبّر ثلثا الكنديين الذين شملتهم الدراسة عن قلقهم بشأن المال.
ووجدت الدراسة أيضاً أن أكثر من نصف الكنديين لا يستطيعون مواكبة زيادة تكاليف المعيشة.
وجاء في الدراسة: “أفاد 4 من كل 5 أشخاص أنهم خفضوا من إنفاقهم في الأشهر الأخيرة إما عن طريق خفض ميزانيتهم التقديرية، أو تأخير عملية شراء كبيرة، أو تقليل رحلاتهم بالسيارة، أو تقليص السفر والتبرعات الخيرية، أو تأجيل الادخار للمستقبل”.
وفي غضون ذلك، يعاني بعض الكنديين من ضغوط مالية أكثر من غيرهم. حيث لفتت الدراسة إلى أن الكنديين في Saskatchewan وAtlantic Canada أكثر احتمالاً بنسبة 50٪ لقبول هدية مفاجئة قدرها 5000 دولار لسداد ديونهم إذا تم منحهم إياها، مقارنةً بأولئك الموجودين في أجزاء أخرى من البلاد.
كما أوضحت الدراسة أن السكان في ألبرتا و Maritimes قلصوا الإنفاق بشكل أكبر في الأشهر الأخيرة مقارنةً بأولئك الموجودين في أجزاء أخرى من البلاد.
وفي الوقت نفسه، أظهرت النتائج أن الكنديين الأكبر سناً كانوا في وضع أفضل لتحمّل النفقات غير المتوقعة. حيث أفاد 3 من كل 5 مشاركين تتجاوز أعمارهم ال54 عاماً أنهم يستطيعون إنفاق 1000 دولار إضافية هذا الشهر، مقارنةً ب 2 من كل 5 بين أقرانهم الأصغر سناً.
وأضافت الدراسة: “الاشخاص في الفئة العمرية من 35 إلى 54 عاماً هم الأقل احتمالاً لأن يكونوا قادرين على تحمل نفقات إضافية بشكل مريح”.
ومع الانخفاض الأخير في تكلفة الوقود والطعام في جميع أنحاء البلاد، أشار الاقتصاديون إلى تباطؤ التضخم السنوي في كندا ، والذي انخفض إلى 7.6٪ في يوليو/ تموز.
كما كشف الخبراء أن شهر يونيو/حزيران شهد ذروة محتملة في معدل التضخم الإجمالي ، حيث وصل إلى أعلى مستوى له منذ 40 عاماً عند 8.1٪ نتيجة للزيادات الشهرية منذ يونيو/حزيران 2020.
وأصدرت Statistics Canada بيانات أظهرت زيادة بنسبة 35.6٪ في أسعار الوقود في يوليو/ تموز مقارنةً بالعام الماضي، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 9.9٪ مقارنةً بالعام الماضي.
وفي ضوء ذلك ، نوّه Angus Reid إلى تأثّر معنويات المستهلكين، حيث عبّر 76٪ من المشاركين في الدراسة عن قلقهم بخصوص المال.