انخفض عدد المهاجرين الجدد وزادت أعداد الوفيات، وشهدت كندا بذلك أدنى معدل نمو سكاني منذ عام 1916.
ففي عام 2020، ازداد عدد سكان كندا بنسبة 0.4% فقط، وذلك وفقاً لإحصاءات كندا stat can
لم يشهد النمو السكاني هذا المستوى المنخفض، منذ السنة الأولى للحرب العالمية الأولى، حيث كان بنسبة 0.3% فقط.
وبحلول نهاية عام 2021، سيزداد عدد سكان كندا بنحو 149000 نسمة فقط، الأمر الذي سيؤدي لزيادة منخفضة في عدد سكان منخفض، بحيث تصل إلى حوالي 38 مليون نسمة.
ازدادت الوفيات العام الماضي، حوالي 5%، بسبب COVID-19.
وكانت أيضاً المرة الأولى في تاريخ كندا المسجل، التي تتجاوز فيها الوفيات 300000 في كندا.
انخفاض عدد المهاجرين
ساهمت الهجرة بنسبة 58% من النمو السكاني في عام 2020. لكنها عادة ما تمثل حوالي 80% من النمو في كندا.
وبسبب قيود السفر والتدابير الأخرى المتعلقة بفيروس كورونا، سجّل عدد المهاجرين الجدد في عام 2020 أدنى مستوياته منذ عام 1998.
غفي عام 2019، كان قد شكّل حوالي 86% من النمو السكاني بفضل الوافدين الجدد. هذا يعني أنه انخفض بمقدار النصف تقريباً في عام 2020.
في العام المنصرم، فقدت كندا أكثر من 86 ألف مقيم مؤقت، وهي أكبرُ خسارةٍ صافية مسجلة. يعود ذلك بالكامل إلى الانخفاض في عدد حاملي تصاريح العمل والدراسة.
كما ازدادت مستويات الهجرة للمساهمة في تعويض الركود في عام 2020.
ففي خريف عام 2020، أعلن وزير الهجرة “ماركو مينديسينو”، أن كندا ستزيد الهدف الخاص بها، المتعلق بالهجرة، ليصل إلى 1.2 مليون مهاجر خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وفي عام 2021 وحده، تهدف كندا لقبول 401 ألف وافداً جديداً.
هذه الزيادة في أهداف الهجرة، تمثل استجابة لانخفاض مستويات المهاجرين المقبولين في عام 2020.
يُذكر أن الهجرة هي من أولويات كندا، لأنها تساعد في مواجهة التحديات الديموغرافية للبلد، والتي تشمل قوة العمل المسنّة، وانخفاض معدل المواليد.
قيود السفر والهجرة
ومع عدم وجود نهاية واضحة لقيود السفر الحالية، التي تساهم في عرقلة الهجرة، تعطي الحكومة الليبرالية الأولوية للمهاجرين الموجودين بالفعل في كندا، لتحقيق هدف مستويات الهجرة لعام 2021.
وقد أخبر “مينديسينو” مؤخراً، موقع “بلومبرج”، أنه بالتزامن مع استقرار مستويات الهجرة في يناير/كانون الثاني، فإن كندا حالياً، تسير على الدرب الصحيح لتحقيق هذا الهدف.
تتمثل إحدى استراتيجيات الحكومة، في أن تدعو المزيد من المرشحين للهجرة، ليتقدموا للحصول على الإقامة الدائمة، من خلال نظام الدخول السريع.
إن برنامج Express Entry، ليس هو برنامج هجرة، ولكنه نظامٌ إلكتروني يقوم بإدارة طلبات الهجرة.
حيث يقوم الأشخاص الراغبين بالهجرة إلى كندا، بإرسال ملفهم الشخصي إلى هذا النظام، ويحصلون على درجة، وبعد ذلك، من المحتمل أن تتم دعوتهم ليتقدموا بطلب الحصول على إقامة دائمة، وذلك بناءً على أهليتهم لأي برنامج يديره نظام Express Entry.
في عام 2021، حتى الآن، فإن المرشحين الوحيدين لبرنامج Express Entry، والذين تمت دعوتهم للتقديم، هم أولئك الذين قد يتأهلوا لفئة الخبرة الكندية، أو مَن تلقوا ترشيحاً من قبل برنامجِ المرشح الإقليمي.
كما قامت كندا أيضاً بدعم قدرة المعالجة للهجرة العائلية في مركز معالجة الحالات في “سيدني – نوفا سكوشا”.
المصدر: stat can