ستقوم عائلة المسعف الذي توفي بعد انتظاره سيارة الإسعاف لفترة طويلة بإحالة وزارة الصحة في المقاطعة إلى المحكمة، وهي تأمل أن تجبرهم الإجراءات القانونية على تلبية الحاجة إلى خدمات طوارئ أفضل في Lévis.
وقد توفي Hugo St-Onge في عام 2017 بعد تعرّضه لسكتة قلبية. و استغرق وصول سيارة الإسعاف في ذلك الوقت 20 دقيقة، وهو ضعف وقت الاستجابة بحسب معايير أمريكا الشمالية.
و تم توثيق نقص خدمات سيارات الإسعاف في البلدية الواقعة جنوب مدينة كيبيك. و كان St-Onge من بين أولئك الذين وقّعوا خطاباً مفتوحاً يدينون فيه نقص سيارات الإسعاف في منطقة Chaudière-Appalaches قبل شهرٍ من وفاته.
وأوضح والدا الشاب أنه وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على وفاته، فهم ما زالوا يجدون صعوبة في النوم، وأنهم يستيقظون في منتصف الليل وهم يفكرون في ابنهم.
مع العلم أن سيارات الإسعاف في المنطقة قليلة لدرجة أنه بعد وصول المسعفين إلى أحد المنازل في مايو/أيار الماضي، ذهبوا لتلبية نداء مستعجل، وغادروا قبل الاطمئنان على المرأة التي كانت بحاجة إلى المساعدة. وتوفيت المرأة في وقت لاحق من تلك الليلة بسبب سكتة قلبية.
أما بالنسبة لوفاة St-Onge، فقد كشف تقرير الطبيب الشرعي في يوليو/تموز الماضي وجود 3 سيارات إسعاف في المنطقة عندما أُصيب الشاب البالغ من العمر 24 عاماً بسكتة قلبية لكن كانوا جميعاً مشغولين، و كان أقرب فريق متاح على بعد 13 كيلومتراً في بلدة مجاورة.
وتمكّنت وزارة الصحة في المقاطعة من إضافة إجمالي 16 ساعة خدمة إضافية في Lévis منذ ذلك الحين. وأشار عمال الإسعاف في المنطقة إلى أنهم بحاجة إلى 160 ساعة خدمة إضافية، أي 10 أضعاف ما أضافته الوزارة.
هذا وقد رفعت عائلة St-Onge دعوى قضائية ضد وزارة الصحة ومجلس الصحة الإقليمي في Chaudière-Appalaches ومركز اتصال الطوارئ (911) مقابل 520 ألف دولار.
و رفضت كل من الوزارة ومجلس الصحة التعليق.
وأكّد والدا St-Onge أنهما سيتابعان هذه الدعوة لتحسين خدمات الإسعاف في Lévis، خصوصاً وأن ابنهما تحدّث عن نفس المشكلة قبل وفاته.
المصدر: CBC