تخطى سعر برميل النفط عتبة المئة دولار، الخميس، للمرة الأولى منذ أكثر من 7 سنوات، عقب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن عن شن “عملية عسكرية” في أوكرانيا.
في أعقاب التصعيد في الأزمة الروسية الأوكرانية، ارتفعت أسعار النفط بشكل كبير ووصلت إلى 100 دولار للبرميل في وقت مبكر، الثلاثاء، عندما بلغ خام برنت 99.50 دولار قبل أن يتراجع إلى حاجز 97 دولارا.
وفي وقت مبكر من، الأربعاء، عادت أسعار النفط إلى القفز مجددا حيث وصل سعر خام برنت بحسب الموقع إلى 99.53 دولارا للبرميل.
ويقول موقع Oil Price إنه من الممكن أن يؤدي الاتفاق النووي الإيراني الوشيك إلى انخفاض أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها عند 90 دولارا أو حتى أقل من 90 دولارا.
وعلى الرغم من أن أوكرانيا تشكل جزءا كبيرا من الارتفاع إلا أن هناك العديد من العوامل الأخرى التي يمكن أن تبقي الأسعار مرتفعة حتى لو لم يتحقق سيناريو أسوأ مع العقوبات الغربية اللاحقة على صادرات الطاقة الروسية.
وتشمل هذه العوامل النمو القوي في الطلب العالمي على النفط، والذي من المتوقع أن يتجاوز مستويات ما قبل COVID هذا العام.
لكن على الجانب الآخر، يمكن أن يؤدي الاتفاق النووي الإيراني الوشيك إلى انخفاض أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها عند 90 دولارا أو حتى أقل من 90 دولارا، حيث أن ضيق السوق سيشهد تخفيفا في وقت لاحق من هذا العام عندما يتم إلغاء العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية.
ويمكن لإيران أن تجلب 1.3 مليون برميل يوميا إلى إمدادات النفط العالمية، على الرغم من أن ذلك سيستغرق بعض الوقت، وعلى أية حال، إذا تم التوصل إلى اتفاق، فإن المزيد من العرض من شأنه أن يخفف من حدة سوق النفط.
وعلاوة على ذلك، بدأت بنوك الاستثمار الكبرى في التنبؤ بأن سعر 100 دولار من النفط للبرميل قادم حتى قبل التصعيد الأخير في أوكرانيا.
وإذا تصاعدت الأزمة إلى صراع من شأنه أن يؤدي إلى فرض عقوبات غربية على النفط الروسي الذي يمثل 12 في المائة من المعروض العالمي فإن الأسعار قد تصل حتى إلى 150 دولارا للبرميل، وفقا لما قاله بنك جي بي مورجان في وقت سابق من هذا الشهر.