بعد تعرضه لانتقادات حول مقتل الشابين في مونتريال ..لوغو : لا توجد معايير مزودجة

نفى رئيس وزراء كيبيك فرانسوا لوغو وجود ” معايير مزدوجة” في إدانة عمليات القتل العنيف التي تعرض لها بعض الشباب من سكان مونتريال في الأسابيع الأخيرة .

وكان بعض السكان والحزب الليبرالي و إحدى العائلات التي فُجعت بابنها القاصر وجهت انتقادات للوغو بسبب إغفاله ذكر الشاب “جاني بيلي ” الذي قتل أثناء شجار وقع خارج مدرسته .

و بعد أن قام لوغو بتصحيح منشوره على وسائل التواصل الاجتماعي قال في مؤتمر صحفي يوم الاثنين “لا توجد معايير مزدوجة”.

جاء ذلك بعد اجتماع رئيس الوزراء مع عمدة مونتريال ” فاليري بلانت” لمناقشة السلامة العامة في الجزيرة والأولويات الأخرى.

وكتب لوغو “رسالتي هي أن ما حدث هناك أمر مروع. يجب ألا نرى ذلك أبداً … لدي ولدان. لا أستطيع أن أتخيل ما تشعر به العائلات المفجوعة”.

و أضاف “من المستحيل أن يضع المرء نفسه في مكان والدي [تروديل] وأولياء أمور الشباب الآخرين الذين قُتلوا في مونتريال في الأشهر القليلة الماضية .. لا أستطيع حتى أن أتخيل فقدان واحد من ولداي بهذا الشكل. يجب ألا يضطر أحد الوالدين أبداً إلى دفن طفله.”

في أعقاب هذا المنشور لرئيس الوزراء أشارت عضو الحزب الليبرالي في كيبيك ” مروح رزقي” إلى أن لوغو قد أغفل على ما يبدو ذكر ” جاني دوبويل بيلي” ، الذي توفي بعد تعرضه للطعن أثناء شجار في ساحة انتظار مدرسته.

وكتبت على موقع تويتر “كل طفل مهم بغض النظر عن لون بشرته أو اللغة التي يتحدث بها أو الحي الذي يعيش فيه”.

M. le PM Legault, moi ce qui me fâche, c’est l’omission volontaire de la mort du jeune Jannai Dopwell-Bailey dans votre lettre.
Sachez que «Chaque enfant est important, peu importe la couleur de sa peau, la langue qu’il parle ou le quartier où il vit.»
Respectueusement. https://t.co/HKSTz1IJS2
— Marwah Rizqy (@marwahrizqy) November 21, 2021

بعد ذلك قام لوغو بتعديل منشوره ليقول ” إن وفاة دوبويل بيلي ” هزتني أيضاً ، لكن وجهة نظره كانت التحدث علناً عن الأسلحة النارية “.

وقال “لا أتخيل معاناة أسرته التي أقدم التعازي لها”. “الاعتقاد بأنني سأقدّر حياة إنسان على آخر هو ببساطة خطأ. يستحق كل شبابنا أن يكبروا بأمان وأن يتطلعوا إلى تحقيق أحلامهم.”

في غضون ذلك قالت ” تيريز بيلي ” شقيقة الشاب المغدور ” جاني بيلي ” ” أعرب كثيرون عن دعمهم لنا من المجتمع خاصة ، ولكن ليس من المسؤولين والأشخاص في السلطة السياسية ، وهذا ما نحتاجه”.

إلى ذلك شدد لوغو على أن تعرّض الشبان لإطلاق النار أمر مروّع ومثير للاشمئزاز.

وقال: “ليس من الصواب أن شبابنا ليسوا بأمان. ليس من الطبيعي أن يتم إطلاق النار على شبابنا وهم في طريقهم إلى المنزل ” ، مضيفًا أنه بصفته رئيساً للوزراء ، يشعر بالمسؤولية عن أعمال العنف في المدينة. وقال “ليس من الطبيعي أن يحدث هذا هنا في مونتريال”.

وأشار إلى أنه يخطّط ليس فقط للعمل مع قوات الشرطة لإخراج الأسلحة من الشوارع ، ولكنه يريد العمل على استراتيجية وقائية مع مجموعات المجتمع.

وقال “يجب أن يكون هدفنا القضاء على عصابات الشوارع في مونتريال و يجب أن نعتقل المجرمين ونضعهم في السجن ، لكن يجب أن نعمل أيضاً على أصل المشكلة ، وهي الظروف التي تسمح لعصابات الشوارع بالظهور”.

و كرّر بعد اجتماعه مع العمدة ” بلانت” مطالبته بأن تتدخل حكومة ترودو لوقف تدفق الأسلحة عبر الحدود من أجل المساعدة في معالجة مشكلة السلاح في مونتريال.