أكّد خبراء الرعاية الصحية والمتخصصون في سلامة المياه في كيبيك على أهمية توخي الحذر بعد الوفيات التي شهدناها خلال عطلة نهاية الأسبوع في المقاطعة. حيث توفي طفل يبلغ من العمر 4 سنوات وغرق طفلان آخران في حوادث منفصلة شملت أحواض السباحة المنزلية.
وأصدر مركز الصدمات النفسية في مستشفى مونتريال للأطفال/The Montreal Children’s Hospital Trauma Centre تنبيهاً بشأن السلامة المائية بعد فترة وجيزة من عطلة نهاية الأسبوع ، بهدف منع تحول النشاطات الصيفية الممتعة إلى حوادث مأساوية.
وقالت Liane Fransblow ، منسقة برنامج الوقاية من الإصابات في المركز: “نحن قلقون للغاية من حقيقة أننا شهدنا عدة حالات غرق هذا العام على الرغم من أن الصيف بالكاد قد بدأ”.
وطلب المركز توخي الحذر من خلال عدة طرق ، بما في ذلك الإشراف الوثيق والمستمر على الأطفال بالقرب من الماء. كما نصح الأطفال بعدم السباحة بمفردهم، وأكّد على أهمية التدريب على الإنعاش القلبي الرئوي.
وفي الوقت نفسه، قدّمت مستشفى مونتريال للأطفال عدة إجراءات لمنع الأطفال من الغرق ، بما في ذلك تقييد الوصول المباشر إلى المسابح وتركيب سياج مناسب حولها. كما يجب دائماً إغلاق البوابات والأسوار في حالة عدم استخدام المسبح.
يُذكر أن كيبيك شهدت في المتوسط 80 حالة غرق سنوياً خلال العقد الماضي، علماً أن غالبية هذه الحوادث(75٪) تحدث خلال الأشهر الدافئة من يونيو/حزيران إلى سبتمبر/إيلول.
وفي الوقت نفسه، لفت الخبراء إلى وجود عدد أقل من دروس السباحة المتاحة خاصة للأطفال الصغار، منذ عام 2020 بسبب الوباء. بالإضافة إلى وجود نقص حاد في رجال الإنقاذ في المقاطعة، مما قد يؤدي إلى مزيد من حالات الغرق، خصوصاً في المسابح.