في 25 أكتوبر / تشرين الأول 1995، خاطب رئيس الوزراء الكندي جان كريتيان البلاد على الهواء مباشرة، لكن كان يفكر في جزء واحد من البلاد على وجه الخصوص: كيبيك التي كانت تستعد للانفصال .
وقال كريتيان في ذلك الوقت: “الليلة، على وجه الخصوص، أريد أن أتحدث إلى زملائي من سكان كيبيك لأن مستقبل بلدنا كله في أيديهم في هذه اللحظة”.
وكانت النتيجة رفض استقلال كيبيك إذ ربحه دعاة الوحدة بنسبة ضئيلة جداً 50.58% أي بقارق أربعة وخمسين ألفا ومئتين وثمانية وثمانين صوتا .
وقال رئيس حكومة كيبيك جاك باريزو في ذلك الوقت ليلة إعلان النتائج ” ” لكم كنت أتمنى، مثلكم جميعا، أن يفوز الاستفتاء وكنا على قاب قوسين من تحقيق الدولة المستقلة لكن الأمر سيتأخر قليلا، لا طويلا، ولن ننتظر خمسة عشر عاما هذه المرة “.
وعزا خسارة الاستفتاء إلى عاملين اثنين ، وقال ” غُلبنا بالمال الانتخابي وأصوات الأقليات العرقية”.
<iframe src="https://webapps.9c9media.com/vidi-player/1.9.13/share/iframe.html?currentId=2062819&config=ctvnews/share.json&kruxId=&rsid=bellmedianewsprod,bellmediaglobalprod&siteName=CTVNews&cid=%5B%7B%22contentId%22%3A2062819%2C%22ad%22%3A%7B%22adsite%22%3A%22ctv.ctvnews%22%2C%22adzone%22%3A%22embed%22%7D%7D%5D" width="560" height="315"frameborder="0" allowfullscreen></iframe>
وقد كشف استطلاع جديد للرأي أُجري في 6 تشرين الأول / أكتوبر أنّه بعد 25 عاماً، أن الأمور لن تكون على نفس المنوال السابق، قد وجد أنّ 54% من سكان كيبيك سيصوّتون ضد الاستقلال، بينما سيصوّت 36% فقط لصالحها، و7% “لا يعرفون”، و3% اختاروا عدم الإجابة على السؤال.
وفي الفئة العمرية 18-24 عاماً، قال ما يزيد قليلاً عن الربع (26%) بأنّهم سيفحصون المربّع بجوار “oui” إذا تمَّ إجراء استفتاء في عام 2020. وشعر 63% من المشاركين في نفس الفئة العمرية بأنها لن تتمتع كيبيك المستقلة بالقدرة الاقتصادية على العمل بمفردها بمعزل عن كندا.
وكانت الفئة العمرية الوحيدة ذات النسبة الأعلى المؤيّدة (47% مؤيّدون مقابل 44% عارضوا) كانت في الفئة العمرية 55-64 سنة.
ومن بين 1016 استُطلِعَتْ آراؤهم ممَّنْ ارتبطوا بحزب سياسي، قال غالبية أعضاء حزب بارتي كيبيك (84%) وكيبيك سوليدير (51%) بأنّهم سيصوّتون بـ”نعم”، بينما قال غالبية أعضاء الحزب الحاكم (41%) والليبراليين (8%) والناخبون ذوو الميول سيصوتون “لا”.
بالإضافة إلى ذلك ، أشار الاستطلاع إلى وجود فجوة واسعة بين الجنسين في دعم السيادة، حيث قالت 29% فقط من النساء بأنّهن ينتمين إلى مقاطعة كيبيك المستقلة بينما شعر 42% من الرجال بنفس الشعور.
وعندما سئلوا عمّا إذا كانوا يعتقدون بأنّ حركة السيادة والاستقلال تسير على ما يرام، أجاب 74% منهم بأنّها تسير على ما يرام. كما كانت الأرقام صريحة في المعسكر “لا” لمعرفة ما إذا كان المستجيبون شعروا يومًا ما أن كيبيك يمكن أن تصبح دولة ذات سيادة. وقال ما يقرب من الثلثين (59%) لا عند طرح السؤال، مع 69% في الفئة العمرية 18-24 أجابوا بالنفي.
وربما كان السؤال الأكثر دلالة في الاستطلاع هو ما إذا كان سكان كيبيك يشعرون بأنّ فكرة سيادة كيبيك كانت عابرة أو ما إذا كانت ستعود، وشعر 43% بأنّ السيادة كانت فكرة قديمة بينما قال 47% إنّها ستعود يوماً ما (11% لا يعرفون أو لا يريدون الإجابة).