ذكر الخبراء في بنك BMO أن عائد السندات الكندية بلغ الآن أعلى مستوى له منذ ما قبل الركود العظيم ومن غير المتوقع أن يتباطأ في المدى القريب.
حيث ستشهد معدلات الرهن العقاري تأثيراً كبيراً نتيجة لذلك، كما أنها ستتجه إلى مستويات مرتفعة، كذلك الأمر بالنسبة للتضخم مما يتطلب معدلات أعلى لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد.
حالياً ترتفع عائدات السندات الكندية بشكل أسرع مما كان متوقعاً، فقد ارتفع عائد سندات GoC 5-year إلى 3.185٪ صباح الأربعاء، مرتفعاً بنسبة 30.96 نقطة أساس خلال أيام التداول الخمسة الماضية.
من الجدير بالذكر أن كندا لم تشهد عائدات عند هذه المستويات منذ الأزمة المالية العالمية (GFC)، حيث أوضح بنك BMO أنه يتم تداول عائدات السندات الحكومية GoC 5-year الآن بما يزيد عن 3٪ لأول مرة منذ أكثر من عقد.
تجدر الإشارة إلى أن العوائد المرتفعة تعني ارتفاع معدلات الرهن العقاري، حيث أن عائد السندات GoC 5-year له تأثير مباشر على سعر فائدة الرهن العقاري الرئيسي، ونظراً لأن رأس المال يتنافس على شروط مماثلة، فإن ارتفاع العائدات يؤثر بشكل مباشر على تكاليف الرهن العقاري.
الأمر الذي يعني توقع معدلات رهن عقاري أعلى بكثير في المستقبل غير البعيد، ففي المرة الأخيرة التي بلغ فيها عائد GoC 5-year هذا المستوى في 2007، كانت معدلات الرهن العقاري الثابتة بنسبة 5٪.
كما صرح رئيس BMO الأسبوع الماضي أنه يتوقع إعادة ضبط نحو المزيد من الأسعار التاريخية، وذكر أيضاً أنه سيصاب بالصدمة إذا لم تنخفض أسعار العقارات الكندية.
وقال مضيفاً أنه من المتوقع أن تتطابق جميع الأصول مع تكاليف رأس المال، الأمر الذي يساعد على تهدئة التضخم المزعزع للاستقرار.