توقع الاقتصاديون في بنك RBC حدوث ركود معتدل في الاقتصاد الكندي خلال الربعين الثاني والثالث من عام 2023،
وتوقعهم هذا يضع جدولاً زمنياً أكثر تحديداً لتوقعات RBC المعلنة سابقًا لركود عام 2023.
حيث أكد الاقتصاديون أن أسعار الفائدة المرتفعة للبنك المركزي ستستمر في التأثير على الاقتصاد في عام 2023، وهذا بدوره يؤثر على القوة الشرائية للأسر وسوق الإسكان، وفي ظل هذه الأوضاع يكون السيناريو الأكثر ترجيحاُ هو أن الاقتصاد الأمريكي والكندي سيدخلان في فترات ركود معتدلة خلال عام 2023.
تشير توقعات البنك إلى أن أي ركود سيبقى ثابتاً على الجانب المعتدل من فترات الانكماش التاريخية، لكن مع ذلك فإن الاقتصاد قد لا يتجنب الهبوط العميق تماماً.
يقول تقرير التوقعات أنه من الممكن أن يكون الإنفاق الاستهلاكي أقل حساسية لأسعار الفائدة مما كان متوقعاً لكن ذلك سيبقي ضغوط التضخم ثابتة ويؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة، وهذه المعدلات المرتفعة ستقلص بدورها من القوة الشرائية للعائلات في وقت لاحق، مما يؤخر التراجع ولكن لا يمنعه.
وأضاف تقرير RBC أنه لن يتم استثناء أي جزء من البلاد من الرياح الاقتصادية المعاكسة، متنبئاً بنمو أبطأ مادياً في جميع المقاطعات باستثناء مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور التي تستفيد من تسريع إنتاج النفط البحري.
ومن المتوقع أن تنجو المقاطعات المنتجة للنفط مثل ساسكاتشوان وألبرتا ونيوفاوندلاند ولابرادور إلى حد كبير بفضل أسعار السلع القوية.
أما في مقاطعات بريتش كولومبيا وأونتاريو وكيبيك فإن التوقعات تكون أسوأ، حيث يكون لارتفاع تكاليف خدمة ديون الأسر والتصحيحات في أسواق الإسكان تأثير اقتصادي أكبر
على السكان في هذه المقاطعات .