تعود الأمور تدريجياً إلى طبيعتها، حيث تشهد أسواق العقارات تباطؤاً في كندا من حيث المبيعات، في الوقت الذي يتطلع فيه الناس إلى الحياة بعد الوباء.
وقال Shaun Cathcart كبير الاقتصاديين في CREA: “وكأن عنوان هذا الصيف، هو العودة البطيئة إلى طبيعته، سواءً في حياتنا، أو في أسواق الإسكان المتعددة في جميع أنحاء كندا أيضاً”.
صرحت جمعية العقارات الكندية (CREA)، عن تراجعٍ لمبيعات المنازل بنسبة 8.4% على أساس شهري في يونيو/حزيران، وهو ثالث انخفاضٍ شهري على التوالي.
يشار إلى أن تباطؤ المبيعات كان واسع النطاق، حيث شمل انخفاض المبيعات حوالي 80% من الأسواق.
وقال Cliff Stevenson رئيس CREA: “بينما يستمرّ نشاطٌ كبيرٌ في العديد من أسواق الإسكان، في أنحاء كندا كاملةً، إلا أن الأمور قد هدأت نوعاً ما في الأشهر القليلة الماضية”.
وأضاف: “يستمرّ نقص الإمدادات في كثيرٍ من أجزاء البلاد، ولكن، لم نعد نشهد المستوى ذاته من المنافسة بين المشترين، والذي كنا قد رأيناه قبل بضعة أشهر”.
وبالرغم من انخفاض المبيعات بنسبة 25% من الذروة المسجّلة، إلا أن شهر يونيو/حزيران، لا يزال يتصدر الأرقام القياسية.
ومقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، فقد ارتفعت المبيعات بنسبة 13.6%.
* لماذا تستمر أسعار المساكن في الارتفاع ؟
بالرغم من تراجع أرباح الأسعار بهدوء، إلا أن المؤشر القياسي لأسعار المنازل لا يزال مرتفعاً بنسبة 0.9%، مقارنةً بالشهر السابق، وبنسبة 24% مقارنة بالعام الماضي.
بينما ارتفعت في أونتاريو وبريتيش كولومبيا بحوالي 30% و 20% على التوالي، حيث كانت الأرباح الكبرى خارج تورنتو وفانكوفر.
أما في مقاطعة كيبيك، فقد ارتفع معدل مونتريال بنسبة 25%، مقارنة بـ 15% في مدينة كيبيك.
كما شهدت مقاطعة New Brunswick أيضاً ارتفاعاً بنحو 30%. وارتفعت في Manitoba بنسبة 15%، وفي كلّ من Alberta و Saskatchewan ارتفعت الأسعار بنسبة 10%.
إن العامل الأساسي في استمرار ارتفاع الأسعار، هو العرض. حيث كان يتوفر 2.3 شهراً من المخزون، وهو ارتفاع من 2.1 شهراً من المخزون في مايو/أيار، إلا أن ذلك لا يزال أقل بكثير من المتوسط طويل الأجل، الذي بلغ 5 أشهر.
لم يعد الأمر يقتصر على النزوح الحضري فقط، والأشخاص الباحثين عن منازل منفصلة فحسب.
فقد قال Robert Kavcic كبير الاقتصاديين في BMO: “تجدُر الملاحظة أن الأمر لم يعد مقتصراً عن البحث في الفراغ، فقد تسارعَت أسعار الشقق الوطنية، حيث تتألف من خانتي أرقام، بزيادة قدرها 12.2% عن العام الماضي”.
وأضاف: “في الأشهر الثلاثة الماضية، شهد أسعار الشقق السكنية ارتفاعاً بأكثر من 19% سنوياً، وتفوقت على المنازل المنفصلة للمرة الأولى منذ بدء الوباء”.