من المقرر في 8 أغسطس/أب 2023 أن تجري محاكمة الباحث الكندي Raouf Farrah المحتجز في الجزائر منذ فبراير/شباط في مدينة قسنطينة بشرق الجزائر، وذلك بتهمة نشر معلومات سرية وقبول أموال لارتكاب جرائم ضد النظام العام.
وقالت محامية المتهم Kouceila Zerguine خلال مقابلة أن موكلها لم يرتكب الجريمتين على الإطلاق وتم تقديم جميع الادلة المادية التي تدحض الاتهامات.
تم القبض على والد Farrah البالغ من العمر 67 عاماً مع ابنه أثناء زيارتهم لأقاربهم في الجزائر، ومن المقرر أن يمثلوا للمحاكمة في نفس الوقت، وقد تم الإفراج عنه بكفالة في منتصف أبريل/نيسان بعد تدهور صحته، وهو متهم أيضاً بتلقي أموال لارتكاب جرائم ضد النظام العام.
وفقاً للمحامية فإن Kouceila يعاني أيضاً من مشاكل صحية حيث تفاقمت إصابة الركبة التي كان يتلقى علاجاً لها خلال فترة وجوده في السجن، لكن مع ذلك رُفضت ثلاثة طلبات للإفراج عنه قبل المحاكمة.
يمكن القول أن محنة Kouceila القانونية تنبع من حقيقة أنه يعرف أشخاصاً متورطين في المساعدة على الفرار لناشط مؤيد للديمقراطية تم منعه من مغادرة الجزائر.
يبدو أن اتهامات نشر معلومات سرية تتعلق بعمل Kouceila، لكن لا يوجد شيء في كتاباته يتجاوز ما هو متوقع من باحث يدرس الجريمة المنظمة، وهو شخص شغوف للغاية بعمله ودقيق للغاية ويهتم بالمجتمعات وبمحاولة تطوير رؤى يمكن أن تساعد في تطوير سياسة فعالة من شأنها أن تحدث فرقاً للناس على الأرض.
ولد Kouceila في الجزائر وانتقل إلى كندا عندما كان في الثامنة عشرة من عمره، ودرس الرياضيات في جامعة مونتريال قبل أن يعود للحصول على درجة البكالوريوس الثانية في الفلسفة والسياسة، وحصل بعد ذلك على درجة الماجستير من جامعة أوتاوا، وكتب أطروحته حول الأمن والهجرة في شمال إفريقيا وهي قضايا يواصل دراستها في عمله.
يذكر أخيراً أن المسؤولين الكنديين يقدمون المساعدة القنصلية للفرد المعني وعائلته عبر سفارتها في الجزائر العاصمة والمقر الرئيسي في أوتاوا، لكن لم ترد السفارة الجزائرية في أوتاوا على طلب أرسل بالبريد الإلكتروني للتعليق على القضية الأسبوع الماضي.