في خطاب ألقاه عبر الفيديو أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، سويسرا، وجّه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رسالة قوية للنخب العالمية: اصنعوا منتجاتكم في أمريكا أو استعدوا لمواجهة التعريفات.
خلال كلمته من البيت الأبيض في ثالث يوم من ولايته، عرض ترامب رؤيته الاقتصادية التي ترتكز على نهج “الجزر والعصا” أو بمعنى أخر “الترغيب والترهيب”، فقد وعد الشركات التي تنقل التصنيع إلى الولايات المتحدة بتخفيضات ضريبية كبيرة، بينما هدد بفرض تعريفات باهظة على المنتجات التي تُصنع خارج البلاد.
وقال ترامب: “تعالوا اصنعوا منتجاتكم في أمريكا، وسنمنحكم واحدة من أدنى الضرائب في العالم. ولكن إذا اخترتم التصنيع في الخارج، فسيتعين عليكم دفع تعريفات ضخمة ستوجه مئات المليارات من الدولارات إلى الخزانة الأمريكية لتعزيز الاقتصاد وسداد الديون في ظل إدارتي”.
وفي سياق حديثه، تطرق ترامب إلى علاقته مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مشيراً إلى أن السعودية تعتزم استثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، لكنه كشف عن طلبه من بن سلمان رفع المبلغ إلى تريليون دولار، مما أثار ضحكاً خافتاً بين الحاضرين في القاعة.
على صعيد آخر، أعلن البيت الأبيض أن وزير الخارجية “ماركو روبيو” سيبدأ أول زيارة رسمية له إلى أمريكا الوسطى، مع توقف في بنما. وتأتي هذه الخطوة في إطار خطة ترامب لاستعادة السيطرة على قناة بنما التي يرى أنها تمثل مصلحة استراتيجية للولايات المتحدة.
خطاب ترامب يعكس استراتيجيته الاقتصادية القائمة على تعزيز الإنتاج المحلي وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى الولايات المتحدة، مع الاعتماد على سياسة الحوافز والتهديدات. وبينما حظي خطابه ببعض ردود الفعل الساخرة، يبقى تأثير سياساته على الاقتصاد الأمريكي والعالمي محور اهتمام ومراقبة.