قال رئيس الوزراء “جاستن ترودو” أن إغلاق معبر طريق “روكسهام Roxham” الحدودي في كيبيك، لن يمنع المهاجرين غير الشرعيين من دخول كندا، بل سيؤدي إلى زيادة عدد المعابر غير النظامية في أماكن أخرى من البلاد.
تأتي تصريحات ترودو وسط دعوات من المعارضة وحكومة مقاطعة كيبيك لإغلاق المعبر بسرعة بسبب تزايد تدفق المهاجرين الذين يدخلون بشكل غير قانوني.
وأكد ترودو أن الطريقة الوحيدة لإغلاق المعبر بشكل فعال هو إعادة التفاوض بشأن اتفاقية الدولة الثالثة الآمنة مع الولايات المتحدة وهو ما تقوم به الحكومة الآن بشكل جاد.
وأضاف ترودو أنه للقيام بذلك يجب مواصلة دعم نظام الهجرة والتأكد من أن الموارد موجودة، لا سيما لمقاطعة كيبيك التي صعّدت بشكل كبير في قبول الأشخاص الفارين من أجل حياة أفضل، والأشخاص الذين يعبرون بشكل غير منتظم.
إلى ذلك دعا “بيير بويليفر” زعيم حزب المحافظين الحكومة الفيدرالية إلى إغلاق المعبر في غضون 30 يوم، مُلقياً باللوم على ترودو في زيادة عدد المهاجرين، كما اتهمه بتشجيع العبور غير النظامي في طريق روكسهام وعدم معالجة تراكم طلبات اللجوء.
كما اعتبر “بوليفير” بأن ترودو سبق وأظهر أنه يمكن إغلاق المعبر دون انتهاك اتفاقية الدولة الثالثة الآمنة مع الولايات المتحدة خلال جائحة COVID-19، وحث الحكومة على القيام بذلك مرة أخرى.
من جانبه أكد ترودو على أن الحلول المبسطة لن تعالج المشكلة بشكل صحيح، لا سيما أن المشكلة الأكبر هي أن لكندا حدود مشتركة غير محمية مع الولايات المتحدة بطول 6000 كيلومتر، مما يعني أن الناس سيختارون العبور من مكان آخر.
جاءت تعليقات “بويليفر” في الوقت الذي دعا فيه فرانسوا لوغو الحكومة الفيدرالية إلى جعل معابر طريق روكسهام أولوية قصوى لاجتماع الشهر المقبل مع الرئيس الأمريكي جو بايدن وإعادة التفاوض على الاتفاقية.
وقال لوغو أن الاتفاقية دفعت طالبي اللجوء إلى طريق روكسهام، وأن المعاهدة التي أعيد التفاوض بشأنها يجب أن تنطبق على جميع نقاط الدخول، كما أشار إلى أن عدد طالبي اللجوء المحتملين الذين يدخلون كيبيك قد انفجر، مما جعل الخدمات الاجتماعية في كيبيك تعمل بأقصى حدودها، كما دعا المقاطعات الأخرى لاستقبال بعض هؤلاء المهاجرين.
في السياق ذاته قال وزير الهجرة شون فريزر في بيان أن اقتراح إغلاق معبر روكسهام في غضون 30 يوم دون تقديم خطة لإدارة العواقب لن يحل المشكلة، ولن يؤدي إلا إلى تعزيز المزيد من المعابر الحدودية غير النظامية في أماكن أخرى.
يذكر أخيراً أن بويليفر لم يقدم تفاصيل حول كيفية معالجة تراكم طلبات الهجرة، لكنه قال إنه يمكن إعادة توجيه الأموال من مراقبة معبر روكسهام إلى تعزيز نظام الهجرة القانوني وبالتالي تقليل أوقات الانتظار.