أكد رئيس الوزراء جاستن ترودو أنّه يرى “الضوء في نهاية النفق” في ما يتعلق بتفشي وباء COVID-19، خصوصاً بعد معلومات عن أنّ لقاح COVID-19 من شركة ” فايزر ” قد يكون فعّالاً بشكل كبير وجاهز للتوزيع في أوائل عام 2021.
ومع ذلك، فقد حثَّ الناس على عدم التخلّي عن “حذرهم” (الكمامات والمعقمات وقواعد التباعد المجتمعي… إلخ)، لأن البيانات التي تشير إلى أنّ اللقاح قد يكون فعّالاً بنسبة 90% لا تزال أوّلية، وقد يستغرق الأمر عدّة أشهر قبل أنْ يصبح أي لقاح مرشّحاً جاهزاً للتوزيع الشامل.
وخلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، قال رئيس الوزراء: “في كندا وحول العالم، يعمل العلماء بجد ويقومون بعمل رائع. نأمل أن نرى اللقاحات جاهزة أوائل العام المقبل، لكن من الآن وحتى ذلك الحين، من المهم حقّاً أن نضاعف جهودنا”، مضيفاً: “نحن بحاجة للتأكد من أننا نتحكّم بانتشار COVID-19 في الأشهر المقبلة، بحيث عندما تصل اللقاحات إلى هنا، سنكون قادرين على التصرّف بسرعة لحماية جميع الكنديين”.
وتابع: “لنكون واضحين للغاية، إذا أُصِبْتَ بالوباء خلال الأيام والأسابيع المقبلة، فلن يساعدك اللقاح لا أنت ولا عائلتك، علينا أن نتطلع إلى الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2021 كجدول زمني للقاح الأول ليكون متاح”.
وذكرت شركة Pfizer اليوم، أن البيانات الأولية تشير إلى أن اللقاح قد يكون فعّالاً بنسبة 90% في منع المستفيدين من الإصابة بـCOVID-19، لكن الشركة حذّرت من أنّ معدّل الحماية الأوّلي قد يتغيّر بحلول الوقت الذي تنتهي فيه الدراسة.
وتعمل شركة Pfizer مع شركة BioNTech الألمانية على اللقاح، بحيث تمَّ إعطاء جرعات لأشخاص جرى اختبارهم في ألمانيا خلال نيسان / أبريل الماضي وفي الولايات المتحدة خلال أيار / مايو.
في آب / أغسطس، وقّعت كندا صفقة لـ20 مليون جرعة من لقاح mRNA من شركة Pfizer ، وكشفت عن أنّها تتفاوض مع الشركة لتضمين خيارات في العقد للحصول على جرعات إضافية. ومن المتوقع أنّه بمجرّد أنْ يصبح اللقاح جاهزاً لتقديمه إلى الكنديين، فسيتم تقنين الإمدادات الأولية وتقديمها إلى الفئات السكانية الأكثر تعرّضاً للخطر مثل كبار السن والعاملين في مجال الرعاية الصحية
وفيما أحد الجوانب المعقّدة المحتملة لهذا اللقاح هو أنّه يجب تخزينه في درجة حرارة أكثر برودة من معظم اللقاحات، قال ترودو: “سيتطلب التوزيع اللوجستي لهذا اللقاح المُرشح بعض التعاون الدقيق للغاية … نحن نعمل بالفعل على تلك الدعم اللوجستي الضروري، ولكن من الواضح، مقارنة باللقاحات المحتملة اللاحقة التي ستكون أكثر استقراراً في درجات حرارة الغرفة، فإن الخدمات اللوجستية لهذا اللقاح الأول هي من المحتمل أن يكون أكثر تعقيدًا وأكثر تقييدًا قليلاً من حيث المكان الذي يمكننا فيه إخراج هذا المرشح إلى بعض المرشحين اللاحقين”.
هذا، وتعمل الحكومة الفيدرالية على المشتريات اللوجستية وعملية التخطيط منذ شهور، بالتنسيق بين وكالة الصحة العامة الكندية والخدمات العامة والمشتريات الكندية، وكذلك المقاطعات والأقاليم.
وقال ترودو: “نحن نعلم أنّ هناك قدراً معيّناً من عدم اليقين بشأن اللقاحات التي ستهبط أولاً، وما هي اللقاحات الأكثر فعالية، واللقاحات التي ستكون الأنسب لشرائح مختلفة من السكان”.
وفيما شجّع ترودو ختاماً، الناس على الاستمرار في ارتداء الأقنعة وغسل اليدين والتباعد الجسدي، قال: “نحن بحاجة إلى البقاء أقوياء لبضعة أشهر أخرى ، ربما أكثر من ذلك ” .