أشارت نتائج دراسة نُشرت في دورية “bioRxiv” الطبية، إلى أن بعض منتجات غسول الفم قادرة على قتل فيروس كورونا في لعاب الإنسان خلال ثلاثين ثانية.
وأظهرت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة كارديف البريطانية، أن غسولات الفم التي أظهرت أكبر فعالية في القضاء على الفيروسات احتوت على الإيثانول أو مركبات الزيوت الأساسية، ومادة كلوريد سيتيل بريدينيوم بالإضافة إلى مادة بوفيدون اليود المطهرة.
وأظهرت الأبحاث قدرة ثلاثة من غسولات الفم على تعطيل الفيروس بشكل تام.
وتعزز الدراسة احتماليات أن تكون منتجات نظافة الفم قادرة على الحد من تفشي الفيروس، لقدرتها على خفض الحمل الفيروسي في الفم.
ووفقا لقول المشرف على الدراسة، د. ريتشارد ستانتون، في بيان، فإن الدراسة تعزز الاعتقاد بأن “العديد من غسولات الفم الشائعة على نطاق واسع والمصممة لمحاربة أمراض اللثة قادرة أيضا على تعطيل فيروس كورونا سارس-كوف-2، عند اختبارها في المعمل في ظروف مصممة لمحاكاة التجويف الفموي الأنفي في أنبوب اختبار”.
ورغم ذلك، شدد ستانتون على ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية من العدوى، بما يشمل غسل اليدين بشكل متكرر والحفاظ على التباعد الاجتماعي.
ويقوم فريق البحث بإجراء تجارب سريرية بالشأن، ويتوقع ظهور نتائجها في أوائل 2021.
وفي سبتمبر، أجرى فريق من جامعة بنسلفانيا الأميركية بحثا مشابها، خلص إلى أن البعض من منتجات غسول الفم كانت فعالة في تعطيل فيروس كورونا في الفم.
وقال المشرف على فريق الدراسة، البروفيسور كريغ مايرز، إنه “بينما ننتظر تطوير لقاح (لكورونا)، هناك حاجة لطرق تقلل من انتشار العدوى”.
وأضاف أن “المنتجات التي فحصناها متوفرة بسهولة وهي غالبا جزء من الروتين اليومي للناس”.
وأشارت الدراسة كذلك إلى فعالية بالقضاء على الفيروس أظهرها محلول شامبو الأطفال، الذي يستخدمه الأطباء لشطف الجيوب الأنفية في بعض الحالات.