أفادت شرطة مونتريال أنه قد وقعت عدة حوادث إطلاق نار مميتة في غضون ساعة واحدة في أجزاء مختلفة من المدينة ليلة الثلاثاء من قبل نفس الشخص.
وقالت المحققة Marie-Claude Dandenault مساء الأربعاء إن هناك شخص واحد مسؤول عن إطلاق النار، لكن لتأكيد ذلك ننتظر بعض التفاصيل من تقرير المقذوفات لكن المؤكد أن نفس الشخص هو المسؤول عن تلك الحوادث.
هذا وقد أشارت تقارير إعلامية متعددة إلى أن القاتل قام باختيار الضحايا بشكل عشوائي، لكن الشرطة تقول إنها لا تستطيع تأكيد ذلك في هذه المرحلة، إذ أن هناك الكثير من السيناريوهات التي تعمل الشرطة على التحقيق بها بما في ذلك احتمال أن تكون الحوادث عشوائية.
تم الإبلاغ عن أول حادث إطلاق نار ليلة الثلاثاء حوالي الساعة 9:45 مساءً، في Jules-Poitras وDeguire Blvds بالقرب من حديقة Roman-Zytynsky في حي St-Laurent، حيث عثر الضباط على جثة رجل يبلغ من العمر 64 عاماً مصاب برصاصة واحدة في الجزء العلوي من الجسم، وقد أعلن عن وفاته في مكان الحادث.
من الجدير بالذكر أن الضحية هو أندريه ليميو André Lemieux وهو والد الملاكم المحلي المحترف ديفيد ليميو David Lemieux.
وفقاً لسجلات المحكمة فإن “أندريه ليميو” كان يقيم في جادة Jules-Poitras بالقرب من مكان إطلاق النار، وقد تم اتهامه مؤخراً في عدة قضايا من بينها حيازة المخدرات والتي لا تزال معلّقة في محكمة مونتريال.
كان لدى Lemieux سجل إجرامي طويل، لكن أحدث إدانة كانت في عام 2008 بعد أن أقرّ بأنه مذنب بارتكاب جريمة سرقة قام بها في نفس العام، حيث تم الحكم عليه بعقوبة بالإضافة إلى ثلاث سنوات من المراقبة.
المغدور” محمد صلاح بلحاج”
الضحية الثانية هو “محمد صلاح بلحاج” Mohamed Salah Belhaj البالغ من العمر 48 عاماً، والذي قُتل على بعد بضعة كيلومترات شمال شرق مكان إطلاق النار الأول، عند تقاطع في منطقة Ahuntsic حوالي الساعة 10:50 مساءً، وهو أيضاً أصيب برصاصة واحدة في الجزء العلوي من جسده وأعلن عن وفاته في مكان الحادث.
إلى ذلك أعربت العمدة Valérie Plante عن حزنها لما حدث و قالت : “قلبي مع عائلات وأصدقاء ضحيتين من هذه الجرائم البغيضة، ونحن نتفهم مخاوف المواطنين بعد هذه الأحداث، لكن يرجى العلم أن SPVM تفعل كل ما في وسعها لتسليط الضوء على هذه الجرائم”.
بالمقابل ألقى Abdelhaq Sari المتحدث باسم حزب المعارضة Ensemble في مونتريال اللوم على إدارة العمدة ” بلانت” متهماً إياها بأنها لا تقوم بما يكفي.
وقال Sari في بيان له: ” إن عنف السلاح يتزايد في مونتريال، ولسوء الحظ هذه القضية بعيدة عن أن تكون أولوية لإدارة Plante، لقد اقترحنا سلسلة من الحلول لمعالجة هذه القضية لكن لسوء الحظ لم يتم وضع أي من هذه الحلول موضع التنفيذ، كما أن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو رفض الإدارة قبول أي اقتراح دون حل بديل.
وفي تعليقهم على تلك الأحداث قال أحد المقيمين في مكان الحادث أنه على مدى العامين الماضيين سمعنا الكثير من إطلاق النار في المنطقة وبدأنا نشعر بقلق أكبر بشأن ما يحدث هنا في الحي، نحن لا نشعر الآن بالأمان، كنا نعتقد أن ما حدث في مونتريال في العامين الماضيين كان يحدث فقط في الولايات المتحدة أو حتى تورنتو، ولكن الآن يمكننا أن نراه يحدث في مونتريال.
واعتبر أن الشرطة لا تفعل ما يكفي للتعامل مع العصابات في المدينة .
المصدر: montrealgazette.com
ذات صلة :