طلبت حكومة كيبيك من مجالس المدارس ومراكز الرعاية النهارية والشبكات الصحية التوقف عن استخدام نوع معين من الكمامات التي حذرت وزارة الصحة الكندية أمس من أنها قد تكون سامة للرئتين.
كما طُلب من الأشخاص تخزين علب الكمامات في مكان آمن ومعزول على الفور بعد التحذير المثير للقلق.
وقالت المقاطعة إن الكمامات الرمادية والزرقاء محددة بالرمز SNN200642، وهي من شركة Metallifer الموردة.
وهي ليست كمامات مخصصة للأطفال، وتم توزيعها على المعلمين وعمال دور الرعاية النهارية.
وعبّر مدير وكالة الصحة الكندية في بيانٍ له عن قلقه من الخطر المحتمل للكمامات المغلفة بمادة Nanoform Graphene.
وأشارت الوكالة إلى احتمال حدوث سمية رئوية مبكرة مرتبطة باستنشاق مادة Nanoform Graphene. واعتبرت أن الخطر الذي تشكله هذه الكمامات “غير مقبول”.
لكن لم يقدم الإشعار المزيد من التفاصيل، و لم يوضح ما تم العثور عليه بالضبط.
وقد صرّحت شركة Metallifer في بيانٍ لها إن الشركة لا تقوم بتصنيع الكمامات ، وأنها كانت مؤهلة قانونياً لاستيراد المنتجات في ذلك الوقت”.
وقال Michel Filion ، رئيس شركة Metallifer:”استخدمت Metallifer شبكتها الواسعة من الموردين في الصين منذ بداية الوباء لتقدم لعملائها كمامات واقية عالية الجودة تلبي المعايير الحالية”.
و قامت الشركة بتعليق كافة عمليات بيع وتوزيع الكمامات على الفور، وطلبت من العملاء عزل و تأمين المخزون المتبقي.
ويشير مصطلح “Nanoform Graphene” إلى طلاء الكربون على الكمامات. وهو مصنوع من الGraphene (أحد أشكال الكربون) في شكله النانوي (جزيئات صغيرة للغاية في طبقة واحدة).
وعبّرت إحدى معلمات رياض الأطفال في كيبيك عن صدمتها من قرار استرجاع الكمامات الذي اتخذته مجالس المدرسة يوم الجمعة، خاصةً بعد أن لاحظت شعورها بعدم الارتياح وهي ترتدي الكمامات مؤخراً.
و قالت المعلمة، التي لم ترغب في الكشف عن هويتها:”أشعر بخيبة أمل بسبب إلحاق الضرر بنا من قبل شيءٍ فرضته الحكومة علينا”.
وأشارت إلى أن هذه الأقنعة تم تقديمها في فترة عيد الميلاد.
كما قالت إن ارتداء الأقنعة بشكل يومي جعلها تشعر بالإرهاق، وأصابها بالصداع في كثير من الأحيان، وقد سمعت الشيء نفسه من العديد من زملائها في العمل.
و لاحظت أيضاً أن رائحتها كانت كريهة وشبيه بالبلاستيك، وأكدت أنها ستستخدم الكمامات الطبية من الآن فصاعداً.
كيبيك ستتبع الأماكن التي تم إرسال الكمامات إليها
هذا وقد صرّحت وزارة الصحة الكندية إنها قامت برصد الخطر من خلال التقييمات الأولية، ولا يوجد لدى الشركة المصنعة أي أدلّة تثبت أن الكمامات آمنة.
وتم توجيه هذا الإشعار إلى كافة وزارات الصحة في مختلف المقاطعات. كما كتبت كيبيك استشاراتها الخاصة لمن هم في داخل نظامها.
وقالت: “بالإضافة إلى وقف التوزيع ، طُلب من الشبكات أيضاً تخزين صناديق الكمامات في مكان آمن ومعزول على الفور”.
وأضافت:”سيتم تأمين كمامات من موردين آخرين لضمان استمرارية الخدمات.”
كما قالت سلطات كيبيك إن الفحوصات جارية مع مكتب المشتريات الحكومي لتتبع المؤسسات التي يحتمل أن تكون قد تلقت كمامات تحتوي على هذه المادة.
وأكّدوا أن الحكومة تتصرف بشكل استباقي لتجنب المخاطر المحتملة.