مرت حوالي 18 ساعة بين الوقت الذي اختفت فيه شقيقتان صغيرتان مع والدهما ولحظة إطلاق إنذار Amber، وفقاً لتقرير الطبيبة الشرعية Sophie Réignière في كيبيك.
وأشار التقرير إلى أنه كان من الممكن إنقاذ الفتاتين لو تصرفت شرطة مقاطعة كيبيك بسرعة أكبر.
هذا وقد اختفت الفتاتان Norah وRomy Carpentier، اللتان تبلغان من العمر 11 و 6 سنوات، مع والدهما Martin Carpentier، في 8 يوليو/تموز 2020 ، بعد اصطدام السيارة بعدة لافتات على الطريق السريع 20 في Saint-Apollinaire، وهي بلدية تقع على بعد 45 كيلومتر جنوب غرب مدينة كيبيك.
و وفقاً للطبيبة الشرعية، فقد غادر الأب موقع الحادث مع بناته، وقتلهنّ في الغابة في اليوم التالي بأداة حادة، ثم انتحر.
وأدى اختفائهم إلى إطلاق أحد أطول إنذارات Amber في تاريخ مقاطعة كيبيك .
ولفت التقرير إلى وجود العديد من القضايا التي أعاقت التحقيق، والتي لو تم معالجتها، لربما ساعدت في منع وفاة الطفلتين ووالدهما.
وأوضحت الطبيبة الشرعية أن المحقيين تعاملوا مع القضية لعدة ساعات على أنها حادث عادي، وليست حالة أشخاص مفقودين.
و وقع الحادث فى حوالى الساعة 9:20 من مساء 8 يوليو/تموز 2020. وأصدرت الشرطة إنذار Amber في حوالي الساعة 1:20 من مساء اليوم التالي. وكانت الطفلتين مع والدهن على قيد الحياة في ذلك الوقت.
كما ذكر التقرير أن الأمر استغرق أكثر من ساعة ونصف بعد إصدار الإنذار حتى تلقت وسائل الإعلام هذه المعلومات. ويعود السبب في ذلك إلى احتياج فريق اتصالات شرطة المقاطعة إلى وقت لجمع التفاصيل.
وطلبت الطبيبة الشرعية بأن تجري SQ “فحصاً شاملاً” للتحقيق من أجل تحسين إجراءاتها في الحالات التي تشمل الأطفال المفقودين.
كما أوصت وزارة الأمن العام بتوسيع معايير إصدار تنبيه Amber وإنشاء وحدة تنسيق مخصّصة لحالات الاختفاء.
يُذكر أن الشرطة عثرت على جثتي الفتاتين في منطقة حرجية في 11 يوليو / تموز 2020 ، على بعد كيلومترين من موقع الحادث.
و لفتت الطبيبة الشرعية إلى وجود عدة مؤشرات تشير إلى إصابة الأب بنوبة ذهانية عندما قتل بناته.
وتحول Amber Alert إلى مطاردة استمرت ما يقارب 10 أيام قبل العثور على جثة الأب على بعد بضعة كيلومترات من الطريق.
وفي ذلك الوقت، قالت SQ إن الأحداث جرت في غضون 8 ساعات، وإن المحققين لم يكن بإمكانهم فعل أي شيء آخر.
المصدر: CBC