تعتبر التقييمات المزيفة مشكلة متنامية حيث وجدت دراسة جديدة أجرتها INFORMS، والتي تدرس تأثير التقييمات الزائفة على المبيعات، أنها مشكلة أكبر مما يعتقده الكثير من الناس.
في غضون ذلك قال Brett Hollenbeck وهو أستاذ التسويق المساعد بجامعة كاليفورنيا، أن بائعي بعض المنتجات يشترون تقييمات مزيفة أو يقدمون منتجات مجانية لأي شخص يعطي تقييمات إيجابية عن سلعهم.
وقال مضيفاً أن نسبة كبيرة جداً من المنتجات تستخدم تقييمات مزيفة وتحصل على زيادة في المبيعات بعد قيامها بعملية شراء التقييمات المزيفة.
من الجدير بالذكر أن معظم العلامات التجارية الكبرى لا تشارك في التقييمات الاحتيالية ولكن العلامات التجارية الأصغر والأقل شهرة ستستخدم هذا الإسلوب لمحاولة اكتساب ميزة في السوق.
يوضح Hollenbeck أنه إذا كانت العلامة التجارية شخصاً لم تسمع به من، فهناك احتمال كبير لاستخدامها تقييمات مزيفة، لا سيما أنها مربحة للغاية ولا تخضع للتنظيم الدقيق من قبل أمازون.
بدوره قال متحدث باسم أمازون أنهم يريدون للعملاء التسوق بثقة مع العلم أن التقييمات التي يرونها أصلية وجديرة بالثقة، مضيفاً أن سياسة الشركة تحظر إساءة استخدام التعليقات بما في ذلك المراجعات المحفزة.
هذا وقد أشارت Kay Dean مؤسسةFake Review Watch إن المنتجات ليست الوحيدة التي تحتوي على مراجعات مزيفة، بل إن بعض الشركات تشتري تقييمات وتنشئ موافقات احتيالية لمحاولة الحصول على ميزة على منافسيها.
وأضافت أن مقدار الاحتيال في المراجعة الذي تمكنت من كشفه كان صدمة، لذلك تنصح المستهلكين برفض المراجعات عبر الإنترنت لأن الكثير منها مزيف.
هذا وقد أكد كل من Dean و Hollenbeck على أهمية وضرورة تنظيم ومعاقبة أي شخص يستخدم تقييمات مزيفة، ففي كثير من الأحيان عند العثور على المراجعات يتم إزالتها ققط دون معاقبة الشركة التي تحاول الاستفادة من النظام.
من الجدير بالذكر أخيراً أنه عند قراءة المراجعات يجب الحذر في حال رؤية العشرات منها قد تم نشرها في نفس اليوم، حيث أن العديد من المواقع مثل أمازون ستخبرك ما إذا كان الشخص قد اشترى المنتج بالفعل، فقد لا تثق بما سيقوله هذا الشخص.