ما الذي يحمله المستقبل لمدينة مونتريال الآن مع وجود تراجع كبير في عدد الإصابات ؟ خاصة وأن التاريخ والعلم يحذّر من موجة ثانية لانتشار الفايروس عادة ما تكون أسوأ من الأولى مثلما حدث في
أماكن مثل أريزونا وفلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً؟
وعن هذا الموضوع قال مارك بريسون ، عالم الأوبئة في جامعة لافال إنه على الرغم من أن الوباء قد تسلّل إلى مئات من مساكن كبار السن ، فقد ترك الكثير منهم دون أن يمسهم أحد أو لم يصابوا بأذى تقريبًا ،
مما يعني أنه لا تزال هناك نسبة عالية من السكان المسنين عرضة للإصابة”.
وأضاف “ما تعلمناه هو أننا يجب أن نبذل بالفعل جهوداً هائلة لحماية البيئات المغلقة حيث يوجد كبار السن.”
من جهته قال بينوا ماسي عالم الأوبئة بجامعة مونتريال بمركز أبحاث مستشفى سانت جوستين إن إعادة فتح المطاعم والأماكن العامة الأخرى تغذّي المخاوف من إعادة تفشي المرض من جديد.
لكنه أشار إلى أن الأدلة الواردة من الدول الأوروبية التي تم تخفيف القيود فيها بعناية خلال الشهر الماضي هي أدلة واعدة.
وأضاف “التحدي الحقيقي هو عندما نعود إلى الداخل في فصل الخريف خاصة وأننا اعتدنا على أن نكون اجتماعيين مرة أخرى.”
بدوره قال ديفيد كايزر ، عالم الأوبئة في قسم الصحة العامة في مونتريال ” إذا حدثت موجة ثانية، فإن مفتاح النجاح سيكون مدى قدرة المسؤولين على إجراء تتبع انتشار العدوى بسرعة لوقف انتشارها” .
وتابع “لتجنب حدوث موجة ثانية كبيرة ، أو زيادة كبيرة في الحالات في الأسابيع المقبلة ، فإن ذلك يتطلب تتبع الاتصال المحتمَل والسريع وعزل الحالات الجديدة بسرعة
وفي الوقت نفسه ، يتعين على السلطات أن تفعل ما هو أفضل من طريقة إبلاغ المصابين بكيفية عزل أنفسهم بشكل صحيح ، وتزويدهم بالوسائل اللازمة للقيام بذلك.
وقال “نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على دعم الناس من حيث الأمن الغذائي ، وخاصة للعائلات ذات العائل الواحد”.
وأكد أن مجرد توفير الأقنعة يمكن أن يحدث فرقًا كبيراً في محاربة الوباء .