قال حاكم بنك كندا “تيف ماكليم Tiff Macklem” في خطاب ألقاه في مدينة كيبيك إن المهتمين بالاقتصاد الذين يفسرون قراره بوقف رفع أسعار الفائدة مؤقتاً على أنه بمثابة تمهيد لخفضها قد أخطأوا التفسير.
وأوضح “ماكليم” أن البنك المركزي سيتوقف مؤقتاً عن رفع أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة لتحديد ما إذا كان ذلك يكفي لوقف ارتفاع التضخم وتحقيق الهدف، لكنه كان قاطعاً في مسألة أن صانعي السياسة لا يخططون لتخفيض أسعار الفائدة في الوقت القريب.
يُذكر أن 28 محللاً مالياً شاركوا في استطلاع أجراه البنك المركزي هذا الأسبوع، توقعوا أن تتراجع المعدلات عن مستواها 4.5٪ في شهري سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول وأن تنخفض إلى 4٪ بحلول ديسمبر/كانون الأول.
وقد أكد الاستطلاع أيضاً بأن توقعات الركود قد تجبر حاكم البنك المركزي على خفض تكاليف الاقتراض، الأمر الذي يُعقّد محاولته لإقناع الجمهور بأن أولويته هي القضاء على التضخم.
و رداً على ذلك قال “ماكليم” إن توقعات السوق هي هدف متحرك، مشيراً إلى الفاصل الزمني لمدة أسبوعين تقريباً بين وقت جمع الردود ووقت نشر النتائج حيث تعززت توقعات السوق بشكل أكبر، لذلك إذا تم إجراء الاستطلاع اليوم فمن المحتمل الحصول على نتائج مختلفة إلى حد ما.
من الجدير بالذكر أن التضخم لا يزال عند معدل مرتفع يبلغ 6.3٪، وهذا هو السبب في أن “ماكليم” لا يغلق الباب أمام المزيد من الزيادات في الأسعار.
و أكد “ماكليم” في تصريحاته أنه سيتم تقييم التطورات الاقتصادية بالنسبة لتوقعات يناير/كانون الثاني، وإذا ظهر دليل جديد على أن التضخم لا يتراجع بما يتماشى مع التوقعات، عندها سيكون البنك على استعداد لزيادة معدل الفائدة .
وفي نهاية الخطاب أشار “ماكليم” إلى بعض المخاطر التي يمكن أن تُعقّد مهمة البنك المركزي، وعلى رأسها أسعار الطاقة العالمية التي سيؤدي ارتفاعها إلى ارتفاع التضخم في جميع أنحاء العالم.
كما أن توقعات التضخم يمكن أن تظل مرتفعة والزيادات في تكاليف العمالة يمكن أن تستمر أيضاً، وفي حال تحققت هذه المخاطر فالبنك على استعداد لزيادة أسعار الفائدة لإعادة التضخم إلى هدفه المنشود وهو 2٪.