سيتم حظر دخول السفن السياحية إلى المياه الإقليمية الكندية لمدة عام آخر، في محاولة لاحتواء COVID-19، وذلك وفقاً للحكومة الفيدرالية.
وتم تمديد الحظر حتى 28 فبراير/شباط 2022 على الأقل، ويشمل هذا القرار، جميع سفن الرحلات التجارية التي تحمل أكثر من 100 راكب، إضافة لقوارب النزهة العاملة في القطب الشمالي، ولكن باستثناء قوارب النزهة التي يستخدمها سكان المنطقة.
تأتي هذه الخطوة رديفةً لقرارٍ صدر في منتصف مارس/آذار 2020، حيث تُمنع بموجبه السفن التي تقل أكثر من 500 راكبٍ، من دخول المياه الكندية.
وقال بيان صحفي صادرٌ عن وزير النقل “عمر الغبرا” أن الحظر ضروري جداً للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد، ومتغيراته، ولحماية المجتمعات الضعيفة. ويقول أيضاً أن القرار سيسمح لسلطات الصحة العامة بالتركيز على القضايا المُلحّة، مثل طرح لقاح COVID-19، واحتواء الأشكال المتنوعة من الفيروس.
يقول “لين فارجسون”، من هيئة ميناء هاليفاكس، أن فريقه مستعدٌ لأية أخبارٍ جديدة. حيث قال: “نعم، كان لدينا أملٌ برؤية بعض الأنشطة البحرية في الصيف القادم، ولكنّ إعلان اليوم، قد أثبت ضرورة استعدادنا للقرارات الجديدة”.
يرى “فارجسون”، أن الحظر لن يؤثر بشكل مباشر على موظفي هيئة الميناء، وذلك لأن الموظفين تمكنوا من العمل في مناصب وظيفية أخرى في ظلّ تعليق الرحلات البحرية. وقال: “لقد تمكنّا من إعادة تعيين الموظفين في مناطق أخرى، ولهذا السبب، لم نشهد حالات فقدان الوظائف، ولكنني أعلم أن هناك عمليات إغلاق لأعمال تعتبر أن موسم الرحلات البحرية لهذا العام هو خسارة لها”.
إحدى الشركات الأكثر شهرة في ميناء “هاليفاكس”، وهي NovaScotian Crystal، استشهدت علناً بنقص السياح، وأن موسم الرحلات البحرية الملغى تماماً، قد لعب دوراً أساسياً في الإغلاق المخطط له.
واضاف “فارجسون”: “إننا ندركُ حجم التأثير السلبي لقلة حركة الرحلات البحرية على بعض الأعمال، وهذا أكثر ما هو صعب في الأمر”.
إن هيئة ميناء “هاليفاكس”، تشاهد 175 سفينة سياحية في المتوسط، داخلةً إلى كندا الأطلسية عبر ميناء هاليفاكس. حيث يزور الميناء ما يقارب 300000 وافد بحريّ عبر السفن السياحية كل عام.
وتابع: “تبلغ قيمة الصناعة في “هاليفاكس” حوالي 171.8 مليون دولاراً سنوياً، من حيث الفوائد الاقتصادية للمنطقة”.
وتعد صناعة السفن السياحية، إحدى المحركات الاقتصادية الرئيسية في الساحل الشرقي. كما أن السياح الذين يدخلون كندا عبر “هاليفاكس”، من المرجّح أنهم سيزورون أيضاً الأجزاء الريفية من Maritimes مثل Peggy’s Cove و Cape Breton و P.E.I.
أما عن صناعة الرحلات البحرية في بريتيش كولومبيا، فهي صناعةٌ بمليارات الدولارات.
ووفقاً لميناء فانكوفر، فتُعدّ صناعة الرحلات البحرية أمراً بالغ الأهمية، حيث أنه يساعد في الانتعاش الاقتصادي في المنطقة.
ووفقاً لبيانٍ صحفي، جاء فيه: “تساهم صناعة الرحلات البحرية في فانكوفر بشكلٍ رئيسيٍّ في الاقتصاد المحلي، حيث أنها تحفز ما يقارب 3.17 مليون دولاراً في النشاط الاقتصادي المباشر لكل سفينة تشارك فيCanada Place – وهو معلَمٌ بارزٌ لإقامة الفعاليات العالمية والتجارب الكندية الملهمة – و 2.2 مليار دولاراً من إجمالي الأثر الاقتصادي”.
يرى “فارجسون” أنه بعد أن نضع في الاعتبار، تناول الطعام، والإقامة في الفنادق ومناطق الجذب السياحي، فإنّ سفن الرحلات البحرية تمثل ملايين الدولارات المتولّدة والمتجددة على الساحل الشرقي.
وأكد “مع عدم استدعاء أي سفن للعام الثاني على التوالي، فإن ذلك سيترك فجوةً اقتصاديةً كبيرة في المقاطعة”. ويقول أنه على الرغم من الأخبار المخيبة للآمال فعلاً، إلا أنّ ميناء “هاليفاكس” يعطي الأولوية للسلامة، ويحترم الأمرَ الصادر عن هيئة النقل الكندية.