في مؤتمر صحفي عقده اليوم (الثلاثاء)، أكد رئيس وزراء كيبيك فرانسوا لوغو أنّ “خطة مواجهة تفشي فيروس كورونا، الخاصة بفترة عيد الميلاد لم يتم الانتهاء منها، لكنها تتبلور وبسرعة، ومن بنودها: إبقاء الأطفال في المنزل بعد الإجازات كنوع من قطع دائرة التفشي على مستوى المجتمع قبل إعادة بدء المدرسة”.
وقال لوغو: “هاجسنا الرئيسي الآن هو ما سنتمكّن من القيام به في موسم الأعياد؟، ونحن نسمع العديد من الآراء توصلاً إلى النتيجة المرتجاة، حيث يعتبر الناس أنّه يجب على حكومتنا أن تخطط لموسم العطلات، وأن نستعد لأي أمر سيئ”.
وكشف لوغو عن قرارات سيتم اتخاذها خلال الأيام القليلة المقبلة، وسيتم تطبيقها في جميع أنحاء المقاطعة، بغض النظر عن لون “منطقة”COVID-19 في كل منطقة، مستدركاً: “ومن الآن أقولها من الواضح أنّه لن يُسمح بالتجمعات الكبيرة لعشرات الأشخاص، فما تحاول الحكومة التخطيط له هو إمكانية الاحتفال بعطلة عائلية صغيرة”.
وتابع: “ما نتطلّع إليه ربما هو تمديد عطلة عيد الميلاد إلى ما بعد العام الجديد، كنوع من من الحجر الصحي للأطفال قبل عودتهم إلى المدرسة، وبعد تجمّعات الأعياد”.
من جهته، قال مدير الصحة العامة في كيبيك الدكتور هوراسيو أرودا: “خلال العطلات ستكون هناك تجمعات، لذلك تحاول المقاطعة ابتكار نظام يمنع العطلات من أن تصبح حدثاً واسع الانتشار”.
لماذا لا يكون الحجر قبل الميلاد؟
وردّاً على سؤال حول سبب اعتبار الأسابيع التي تلي عيد الميلاد، وليس قبل ذلك، أكثر الأوقات فعالية للحجر الصحي، قدّم أرودا إجابتين.. فقال: “لا تزال الحكومة تدرس جميع الخيارات، بما في ذلك إغلاق المدارس مُبكراً، وفترتي الحجر الصحي، قبل وبعد عيد الميلاد. المناقشات لم تنته بعد، ويمكن النظر في الاتجاهين”.
واستدرك: “لكن الحجر الصحي لمدّة أسبوعين تقريباً بعد العطلة سيجعل تتبع المخالطين أسهل إلى جانب منع انتشار المزيد من الإصابات. إذا أُصيب الناس بالمرض أثناء تقليل أنشطتهم يكون من الأسهل الاتصال بهم وتتبعهم”.
وعمّا إذا كان الفشل في عزل الأطفال قبل عيد الميلاد ليس أفضل طريقة لمنع الإجازات من انتشار الفيروس في المقام الأول، قال: “إنها قضية عملية، والمقاطعة تحاول الحصول على “توازن جيد” في ما يتعلق بمدى بقاء الناس في منازلهم. يمكن للجميع العودة إلى ديارهم والبقاء هناك لمدة شهر، لكن هذا سيكون مستحيلاً – الناس سيصابون بالجنون”.
وإذ أكد أنه يوافق على خطة الحجر الصحي لما بعد عيد الميلاد، لم يقدّم أي شرح حول الأسباب التي دفعت المقاطعة إلى عدم تمديد فترة الحجر منذ ما قبل الأعياد إلى ما بعدها!!.
توقع تمديد المناطق الحمراء الحالية
إلى ذلك، تخطّط الحكومة لإصدار إعلان حول العطلات في الأيام القليلة المقبلة – في نفس الوقت تقريباً، الذي من المقرّر أن تسمع فيه مونتريال والعديد من مناطق “المنطقة الحمراء” الأخرى ما إذا كان إغلاقها الحالي، والذي من المقرّر أنْ ينتهي في 23 تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، سوف يتم تمديده.
وتعقيباً، لم يترك لوغو الكثير من التشويق حول هذا السؤال، وأجاب: “لا ينبغي أن تكون هناك تغييرات كبيرة في 23 الجاري. أولويتنا ونحن نُعيد النظر في قواعد إغلاق المنطقة الحمراء محاولة إيجاد المزيد من الطرق للأطفال والشباب للمشاركة في الأنشطة المختلفة”.
واعتبر أنّ “الأسابيع التي تلي 23 الجاري ستكون حاسمة أيضاً في تحديد مدى خطورة فترة العطلة في نهاية المطاف، لذا إذا تمكنا من الإبقاء على نفس القيود السارية بين 23 نوفمبر وموسم الأعياد .. فمن المفترض أن يساعدنا ذلك بالعبور إلى بر الأمان”.