يواجه أطفال هنادي محمد واقعاً لا يمكن تصوره بعد مقتل والدتهم الثلاثاء واتهام والدهم حميد أيوب بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى.
وقد وصلت إحدى حملات جمع التبرعات التي تدعم أبناءها البالغين إلى نصف هدفها البالغ 50000 دولار تقريباً بعد أقل من 24 ساعة من إنشائها.
و تخطّت ال27000 دولار اليوم السبت.
ووصف منظمو حملة جمع التبرعات هنادي (50 عاماً) بأنها ضحية هجوم مروع، جاءت إلى كندا هرباً من الصراع المتزايد في وطنها السودان، حيث ولدت وترعرعت في الخرطوم.
وكتب قاسم صادق، وهو أحد منظمي الحملة:”كانت مخلصة بعمق لله وعائلتها، وحريصة على العطاء. امتلكت حضوراً هائلاً في المجتمعات المحلية المسلمة والسودانية. وكانت تحيي الجميع بأحر الابتسامات. كما كانت شخصاً هادئاً ومتفهماً ونادراً ما كنت تجدها وهي في مزاجٍ سيء. سنشعر بخسارتها لبقية حياتنا”.
ونوّه المقربون من الفقيدة إلى أنها عبّرت مؤخراً عن مخاوف بخصوص سلامتها في الأسابيع التي سبقت مقتلها.
مع العلم أنها انفصلت عن زوجها العام الماضي، وفقاً لما ذكره صديق وجار سابق في المنزل الذي كانا يعيشان فيه في شارع Edgeworth.
وكانت قد انتقلت إلى شقة في 1816 طريق Baseline، وهو مسرح جريمة القتل التي حدثت يوم الثلاثاء الماضي في العاصمة أوتاو .
كما أشار منظم حملة التبرع إلى سعي هنادي وراء الأمن والأمان، وقال: “على الرغم من لطفها، كانت هنادي قوية بما يكفي لتكون قادرة على حماية نفسها وأطفالها. لقد حاربت بأقصى طاقتها، وبكل صدق”.
واستطرد: “نحن نسعى لتحقيق العدالة لها، كما أننا مصممون على الالتفاف حول أطفالها الباقين على قيد الحياة. ابنتها التي تتعافى حالياً من إصابات خطيرة نتيحة الاعتداء ، وابنها. وكلاهما في أوائل العشرينات من العمر”.
ستذهب الأموال مباشرةً إلى أطفالها الذين لم يتم الكشف عن أسمائهم علناً، بهدف مساعدتهم على إعادة بناء حياتهم في هذا البلد الذي يعيشون فيه بدون عائلة حالياً.
وأشار أصدقاء المغدورة إلى أن الأسرة انتقلت إلى أوتاوا في عام 2011، وبقي معظم أقاربهم المباشرين في السودان.
كانت وفاتها هي التاسعة من بين جرائم القتل التي وقعت في أوتاوا هذا العام.
يُطلب من أي شخص لديه معلومات عن الحادث الاتصال بقسم جرائم القتل بشرطة أوتاوا على الرقم 613-236-1222 ext. 5493.
لمن يرغب بالمساهمة في حملة جمع التبرعات يمكنه ذلك بـ الضغط هنا .