منذ وصول الدفعة الأولى من جرعات شركة “Pfizer” إلى كندا، تمكن ما يزيد عن 22000 مواطن من سكان كيبيك من الحصول على فرصة التطعيم.
بالنسبة للكثيرين، فإن هذا يجدد لهم الأمل بالحياة. أما بالنسبة لأشخاص آخرين كثُر، فإن الأرقام هذه ذاتها، تسبب لهم الإحباط، خاصةً عندما ينظرون إلى مدى سرعة التطعيم في أماكن أخرى.
الولايات المتحدة على سبيل المثال، تقوم بتلقيح أربعة أضعاف هذا العدد من اللقاحات.
عالم الإحصاء الحيوي “ريان إمغروند” قال: “أنا مندهش حقاً من البطء الحاصل عندما ابتدأت عملية التطعيم”. في كندا، تم إعطاءُ خُمس الجرعات المتلقاة فقط.
يتساءل “إمغروند”: “لماذا لم يتم إنشاء مستشفيات لأغراض التطعيم؟ لماذا لا نملك عياداتٍ مُعَدة لهذا الغرض؟ لا شيء من هذا يفاجئني أبداً، كانت لدينا معلوماتٍ عمّا نحتاج لتخزينه، وكان لدينا أيضاً متسعٌ من الوقتِ لنقوم بالتخطيط لهذا كلّه”.
وأضاف: “إنه مع بقاء الملايين بدون تطعيم، فإن هذه المخاوف المبكرة، ستخلق مخاوفاً أكبر أيضاً”. وأردف: “نحن لم نخطط لذلك، هذه الحقيقة تجعلني أشعر بالقلق حقاً من قدرتنا على طرح 100000 جرعة كل يوم، في حالة حصولنا على المزيد من اللقاحات؟ حيث أنّ هذا ما نحتاجه فعلاً لينال كل شخص في بلدنا نصيبه من التطعيم في نهاية كانون الأول 2021 “.
حكومة كيبيك تقول إنها تسبق المقاطعات الأخرى في عملية إدارة الحقنات التي تسلّمتها، وتقول إنه بحلول نهاية هذا الأسبوع، سيتم تطعيم 27000 شخص.
هذا العدد يشكل فقط نصف الجرعات التي تم تلقيها حتى الآن – بحسب المقاطعة – كما تمّ الاحتفاظ بالباقي للتأكد من أن الأشخاص الذين حصلوا على الجرعة الأولى من التطعيم، يمكنهم تلقي الجرعات الثانية، لأن لقاح شركة فايزر يتطلب جرعتين، كل ثلاثة أسابيع.
تعرضت أونتاريو لانتقادات شديدةٍ هذا الأسبوع، بعد أن تبين أنها توقفت لعدةِ أيامٍ عن التطعيم، خلال فترة عيد الميلاد، بينما هي الآن، تخطط لإعطاء جميع جرعاتها بمجرد أن تصلها، دون أيّ تأخير.
لكن وزير الصحة في كيبيك، “كريستيان دوبي”، يصرّ على أن شركة فايزر هي التي تطلب أن يتم الاحتفاظ بنصف الجرعات كإحتياطي، حيث قال يوم الثلاثاء: “الشركة المصنّعة أعلَمتنا بضرورة الاحتفاظ بنصف الكميات التي نتلقاها من الجرعات، وذلك لإعطاء الجرعة الثانية، وهذا ما نفعله الآن حقاً.”
وكانت شركة فايزر قد قالت إن هذه كانت مجرد توصية، وتقول كيبيك الآن إن حالها حال المقاطعات الأخرى، حيث ستنظر في آليةٍ لتغيير نهجها المتّبع فيما يخص عملية التطعيم، ومن المتوقع أن تصل ثلاثون ألف جرعة من لقاح فايزر كل أسبوع في العام الجديد.
يتوقع بعض الخبراء الآخرين، أن يتم إعطاء التطعيمات الأخرى بعد العطلة.
وقال الدكتور”كريستوفر لابوس”، خبير الأمراض المعدية: “دائماً ما كانت أرقام التطعيم قبل عيد الميلاد قليلةً، لقد كانت تلك مجرد بداية. على أية حال، فإن العمل الحقيقي قادم، وسيحدث في كانون الثاني / يناير بعد الإجازات”.