مع وصول التضخم السنوي في كندا إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من 30 عاماً ، يمكن أن ترتفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع وأعلى ، مما يجعل الرهون العقارية والقروض المصرفية أكثر تكلفة.
لكن من غير المرجح أن يشعر المستهلكون بضغوط مالية أكبر عندما يتعلق الأمر بأسعار الفائدة على بطاقات الائتمان الخاصة بهم، والتي لن تتأثر برفع أسعار الفائدة، وذلك وفقاً ل Natasha Macmillan، مديرة الخدمات المصرفية اليومية وأخصائية بطاقات الائتمان في Ratehub.ca.
وأشارت Macmillan إلى أن أسعار الفائدة على بطاقات الائتمان لم تتبع الزيادات أو التخفيضات التي أصدرها البنك المركزي في الماضي.
يُذكر أن بنك كندا قام برفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار نصف نقطة مئوية لتصبح 1٪ في وقت سابق من هذا الشهر ، وهي أكبر زيادة تم تسجيلها منذ 30 عاماً.
وحذّر البنك من وجود المزيد من من الزيادات في أسعار الفائدة في المستقبل. مع العلم أن المعدل القياسي بقي أقل من 3٪ منذ الأزمة المالية لعام 2008.
وعادةً ما يقوم مصدرو بطاقات الائتمان بكسب المال بعدة طرق مثل فرض رسوم المعاملات على الشركات والفوائد على حاملي البطاقات.
وتجدر الإشارة إلى أن الغالبية العظمى من الكنديين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً (93٪) يملكون بطاقة ائتمان. وبيّن 41٪ منهم أنهم يحتفظون برصيد على بطاقاتهم الائتمانية من شهر لآخر ، وذلك وفقاً لتقرير بحثي صدر عام 2019 نشرته حكومة كندا.
ومع تحديد أسعار الفائدة على بطاقات الائتمان القائمة على المكافآت عادةً عند حوالي 19.99٪ في كندا ، يدفع جزء كبير من الكنديين مبلغاً كبيراً من الفائدة. علماً أن معدل الفائدة على السلف النقدية لبطاقات الائتمان أعلى من ذلك ، ويتراوح من 21.99٪ إلى 24.99٪ ، وفقاً لموقع Ratehub.ca. ويوجد أيضاً بطاقات ائتمان منخفضة الفائدة لا تتقاضى سوى حوالي 10 – 12٪.
وأشارت الحكومة إلى أن معدلات الفائدة على بطاقات الائتمان يمكن أن تزيد بنسبة 5٪ أو أكثر إذا لم يتم دفع الحد الأدنى من الدفعات الشهرية المطلوبة بحلول الموعد النهائي ، وهي زيادة يمكن أن تكون مؤقتة أو دائمة.
المصدر CTV