وصلت اختبارات COVID-19 السريعة، التي تعطي نتيجتها بـ 15 دقيقة، رسمياً إلى كيبيك – وهذا لا يعني فقط الاختبارات البدنية، التي وصلت قبل أسابيع، لكن بدايات حملة واسعة النطاق لاستخدامها في جميع أنحاء المقاطعة، وهو ما قد يغير قواعد اللعبة، لأنه يأتي في الوقت المناسب تماماً لـ”الإغلاق” لمدّة 18 يوماً في المقاطعة، بداية يوم عيد الميلاد.
وإذا تمَّ دمج الاختبارات السريعة مع تتبع الاتصال السريع، يمكن لاختبارات COVID السريعة بالفعل إيقاف تفشّي الوباء قبل أن يبدأ، حيث أوضحت عالمة الأحياء الدقيقة الدكتورة ليغان باركس أنّه “من الوقت الذي تكون فيه مُعدياً، إلى الوقت الذي يتم فيه عزل جميع الأشخاص، الذين قد تكون أصبتهم بالعدوى، نحتاج لحوالى 72 ساعة”، أو على الأقل هذا صحيح إذا وصل المُصاب للاختبار بمجرّد ظهور العوارض، ليحدث بعد ذلك تتبع المُخالطين بسرعة.
وأضافت: “في هذا السيناريو، سيكون غالبية الأشخاص المُصابين قد تم حصرها، ما يعني أنّهم مُصابون لكن ليسوا مُعدين بعد، لذلك، يتم منع هذه الاتصالات فعلياً من الاستمرار في إصابة الآخرين”.
التعاون يقطع الدائرة
بعبارة أخرى، أثناء الإغلاق على مستوى المقاطعة، إذا تعاون المواطنون من خلال البقاء في منازلهم بشكل صارم، يمكن للاختبارات أن تساعد السلطات الصحية على القيام بضغطة كاملة على حالات تفشي المرض المتبقية، حيث قال أخصائي الأمراض المعدية في جامعة ماكجيل الدكتور ماثيو أوغتون: “للاستفادة بشكل جيد من قاطع الدائرة، مثل الذي توشّك كيبيك على البدء فيه، يمكن أيضاً إطلاق اختبار سريع على نطاق واسع.”
وعلى الرغم من البطء في اعتماد الاختبارات السريعة، التي وصلت إلى العديد من الأماكن في جميع أنحاء كندا خلال الخريف، إلا أنّ كيبيك لديها الآن 1.3 مليون اختبار سريع في متناول اليد، والأهم من ذلك أنها تعلمت إلى حد كبير كيفية استخدامها. وقد تمَّ استخدام الاختبارات السريعة الأولى في 7 كانون الأول / ديسمبر الجاري في مدينة كيبيك، ثم انتقلت التجارب على نطاق أوسع الأسبوع الماضي.
وأوضح متحدّث بإسم وزارة الصحة أنّ “عمليات التوزيع جارية منذ الأسبوع الماضي في منطقتي Saguenay-Lac-Saint-Jean و Chaudière-Appalaches. تم التخطيط للعديد من مشاريع النشر الأخرى في معظم المناطق الأخرى. وهناك نوعان من الاختبارات، وكلاهما يستخدم عينات من الأنف ولا يتطلب أي منهما مختبراً”.
وذكرت الوزارة أنّ المقاطعة لديها 219 من تلك أجهزة محمولة لكشف الاختبارات السريعة، لتوزيعها، و101376 من الاختبارات تسمى ID NOW. وسيتم “نشرها تدريجياً” في المناطق النائية، من بين أماكن أخرى”.
إمكانية تتبع جهات الاتصال
ومن دواعي القلق من الاختبارات السريعة أنّها ليست دقيقة مثل الاختبارات المعملية، مما يخلق خطراً جسيماً، فالأشخاص الذين يحصلون على نتيجة سلبية خاطئة يمكن أن تكون لديهم ثقة زائفة، ويخرجون ويصيبون المزيد من الأشخاص، حيث حذرت المقاطعة من أنّه “في حالة حدوث نتيجة سلبية، فلا تزال العزلة ضرورية”.
لكن العديد من خبراء الصحة العامة أكدوا أنّ القصور توازنه مزايا السرعة، معتبرين أن الاختبارات السريعة لا تزال تلتقط العديد من الحالات الإيجابية ، بما في ذلك الحالات الأكثر عدوى.
وتعني الاختبارات السريعة أنّه يمكن تتبع جهات الاتصال على الفور: إذا سمع الشخص بعد 15 دقيقة أنّ حالته إيجابية، فيمكن أن يُسأل على الفور عن جهات الاتصال الأخيرة. وإذا تم استدعاء هؤلاء الأشخاص جميعاً على الفور لإجراء اختبارهم الخاص في اليوم التالي، وللعزل الذاتي، تكون المجموعة قد قطعت فعلياً تفشّي الوباء عند الجيل الأول من الاتصالات.
من ناحيته أخرى، حذّرت الدكتور باركس من أن الأشخاص الذين يحصلون على نتائج سريعة سلبية يجب أن يظلوا حذرين، ومعزولين حتى يتمكنوا من الحصول على اختبار أبطأ مع نتيجة أكثر موثوقية، وفي النهاية ، يكون للاختبار السريع دور ، لا سيما في مجتمعات ومواقف معينة”.
نوع ثالث من الاختبارات
إلى ذلك، كشفت المقاطعة عن نوع ثالث من الاختبارات الجديدة قيد التشغيل أيضاً، وهي اختبارات الغرغرة واللعاب، والتي ليست سريعة، لكنها يمكن أن تساعد في اختبار المرضى الذين يصعب أخذ مسحات الأنف، أو الذين يحتاجون إلى إجراء الاختبارات في المنزل.
وتمَّ استخدام اختبارات اللعاب منذ آب / أغسطس الماضي، بينما تم استخدام اختبارات الغرغرة منذ 4 تشرين الثاني / نوفمبر في Chaudière-Appalaches ومنذ 26 تشرين الثاني / نوفمبر في Saguenay – Lac-Saint-Jean، وهي اختبارات دقيقة للغاية بناءً على دراسة واحدة أُجريت حتى الآن في كيبيك، لكن المقاطعة تريد قضاء المزيد من الوقت للتحقق من أدائها والتأكد من إمكانية استخدامها بطريقة موحدة.