مع تضاعف عدد الإصابات اليومية بفيروس COVID-19، منذ الأسبوع الماضي إلى حوالى 500 حالة يومياً، ورفع منطقتين جديدتين حالة التنبيه إلى البرتقالي، برزت مخاوف بشأن ما إذا كانت مقاطعة كيبيك قد سنّت قيوداً مناسبة، أو تمكّنت من إقناع السكان لأخذ احتياطات السلامة على محمل الجد.
وفي حين يشير الخبراء إلى أن كيبيك هي واحدة من العديد من الولايات، في جميع أنحاء العالم، التي تتعامل مع موجة ثانية من الفيروس، فإنّهم يؤكدون أنّ حالة الارتباك الرسمية، وعدم كفاية اللوائح المتعلّقة بارتداء الأقنعة، وعدم قدرة السلطات على الاتصال السريع بما يكفي، بالمُصابين أو حتى المشتبه بإصابتهم، تساهم في الاتجاه الصعودي للقلق.
الخبراء متخوّفون
وقال ماثيو أوغتون (المتخصص في الأوبئة بقسم الطب بجامعة ماكجيل): “من الواضح جداً أننا نواجه مشكلة في تتبّع المخالطين بسبب مزيج من عدد متزايد من الحالات وعدم القدرة على الوصول إلى الناس”.
وكانت مديرة الصحة العامة في مونتريال قد كشف الإثنين، عن أنّ متتبعي الاتصال لم يتمكّنوا من الوصول إلا إلى واحد من كل ثلاثة من أصل 512 جهة اتصال محتملة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأكد أوغتون أنّه “يجب على كيبيك اعتماد وتعزيز تطبيق تتبّع جهات الاتصال الفيدرالي COVID Alert المتاح للاستخدام على الهواتف الذكية لتحسين الاتصال بالأفراد، وخاصة بين الشباب، خصوصاً بعدما اختارت كيبيك عدم التوصية باستخدام التطبيق في أواخر آب / أغسطس، لأن معدلات الإرسال في المقاطعة لا تضمن ذلك”.
*وعليه فإنّ كيبيك ارتكبت خطأً فادحاً من خلال التشهير العلني بأفراد، حيث قال بينوا ماسي (من كلية الصحة العامة بجامعة مونتريال): “نتفّهم تحفّظ الناس عن التحدث إلى متتبعي الاتصال بصدق حول المكان الذي كانوا فيه، إذا اعتقدوا بأنه سيتم تأديبهم علناً بسبب ذلك، لذلك فعلى المسؤولين الحكوميين والسلطات الصحية ضمان السرية إذا كانوا يتوقعون التعاون”.
وبالعودة إلى أوغتون قال: “على سلطات كيبيك أيضاً فرض ارتداء الأقنعة بدوام كامل لجميع الطلاب، كما فعلت أونتاريو كطريقة بسيطة وغير مكلفة لتقليل فرصة انتقال العدوى، لذا كيبيك ارتكبت خطأً في ما يتعلق بالتحكم في الأقنعة في أماكن الفصل الدراسي”.
*أما عالمة الأوبئة كيت زينزر، الأستاذة المشاركة في كلية الصحة العامة بجامعة مونتريال، تمنت لو كان الوضع في المقاطعة أكثر تقييداً، وقالت: “بصراحة كنّا مرتاحين تماماً ونحتاج إلى إعادة تقييم المخاطر: هل يجب استخدام الأقنعة في الفصل بدوام كامل؟ بالتأكيد.. لما لا؟ أحد أهدافنا هو جعل الأطفال في المدرسة والكبار قادرين على العمل. وسعر الأقنعة زهيد مقابل الخسارة التي يكبدها الإغلاق الكامل على مخلتف الصعد”.
وتابعت: “إذا لم يكن لدى كيبيك ما يكفي من القوى العاملة لتقديم فصول أصغر، ربما ينبغي اللجوء إلى المعلمين الذين يقيمون في المنزل خوفاً من الإصابة بالعدوى لتوفير خيارات التعلّم عبر الإنترنت لتقليل أحجام الفصول الدراسية”.
أما ميسي فدعا الحكومة إلى أنْ تكون أكثر وضوحاً في رسائلها حول التجمعات الاجتماعية، كإخبار الناس بضرورة تقليل حجم المجموعات من 10 إلى 6، بحيث يجب على الحكومة بدلاً من ذلك إرسال رسالة بسيطة تطلب فيها التباعد المجتمعي ان تتخذ قرارات زجرية، تجعلها قادرة على السيطرة على كل شيء، إضافة إلى إقرار نظام إغلاق مدفوع الأجر لموسم عيد الميلاد لمدة أربعة أسابيع كوسيلة “لخفض أوكسجين الوباء. علينا تقدير خطورة الموقف، اتخاذ قرارات أفضل”.
روابط ذات صلة :
عزل 322 طالباً في أحد المدارس الثانوية واحتمال إغلاق المدرسة
تحديث قائمة المدارس المتضررة : 507 إصابات بالفايروس في 392 مدرسة
رفع مستوى الإنذار في لافال و Outaouais من الأصفر إلى البرتقالي