على الرغم من أن الانخفاض الأخير في إصابات COVID-19 أمرٌ مشجع في كيبيك ، إلا أن الخبراء يؤكدون على أهمية توخي الحذر، و عبّروا عن قلقهم من أن هذا التراجع في الإصابات قد يكون قصير الأمد، خصوصاً مع اقتراب عطلة شهر مارس/آذار واكتشاف المزيد من الأنواع المتحولة من COVID-19 في المقاطعة.
هذا وقد سجلت كيبيك 669 إصابة جديدة يوم أمس ، وهي أدنى زيادة يومية منذ سبتمبر/إيلول. و بلغ المتوسط الأسبوعي للإصابات في المقاطعة 921 إصابة، و هو أيضاً الأدنى منذ شهور.
كما أعلن رئيس الوزراء فرانسوا ليغو في مؤتمر صحفي عن تخفيف طفيف للقيود قبل عطلة مارس/آذار ، يشمل ذلك السماح بإعادة فتح دور السينما والمسابح والساحات.
و أشار إلى وجود العديد من العوامل التي تحول دون إلغاء المزيد من القيود، مثل وجود 16 إصابة مؤكدة بالأنواع المتحولة، بالإضافة إلى 86 إصابة محتملة.
وقال لوغو: “إذا لم نتوخى الحذر ، فقد نشهد انفجاراً في عدد الإصابات خلال الأسابيع القادمة”.
“المزيد من القيود”
و أكدت Prativa Baral، وهي عالمة وبائيات ومرشحة للحصول على شهادة الدكتوراه في كلية بلومبيرج للصحة العامة في بالتيمو، على أهمية مواجهة الحكومة للتهديد الذي تشكله الأنواع المتحولة. و أضافت أنها تأمل أن تقوم كيبيك بإضافة المزيد من القيود أو إطالة القيود المفروضة.
وقالت: “كما رأينا خلال العام الماضي ، كلما تصرفنا بشكل أكثر صرامة في مرحلة مبكرة ، زادت احتمالية الحدّ من الانتشار. لا نريد لهذه الأنواع المتحولة أن تنتشر بشكل كبير في كيبيك”.
من جانبها قالت الدكتورة Marie-France Raynault ، رئيسة قسم الصحة العامة والطب الوقائي في مستشفى جامعة مونتريال ، أنه لا ينبغي على كيبيك أن تتسرع في تخفيف القيود على أساس الانخفاض الأخير في عدد الحالات.
وأضافت أن الحكومة اتخذت القرار الصحيح بإعادة فتح أماكن معينة لتتمكن العائلات من الترفيه عن أنفسها، وللتخفيف من التجمعات في المنازل خلال عطلة مارس/آذار التي ستمتد بين 27 فبراير/شباط و 7 مارس/آذار.
وتابعت: “أخشى أن يتخلى البعض عن حذرهم لأنهم محبطون للغاية ، في حين أن الوقت الحالي هو الوقت الأنسب لتوخي الحذر وتجاوز هذه الأزمة حتى يكون لدينا عدد كافي من اللقاحات.”
“الموجة الثالثة قادمة”
أما Simona Bignami ، الأستاذة في جامعة مونتريال فاعتبرت أن الحكومة بحاجة إلى التحرك حالياً لضمان عدم حدوث ارتفاع جديد في الحالات.
و أشارت إلى الزيادة الأخيرة في عدد الحالات المرتبطة بالنوع الذي اُكتشف في المملكة المتحدة، وتساءلت عما إذا كانت كيبيك قد اتخذت إجراءات كافية لمواجهة مثل هذا الانتشار.
وقالت: “لم يتم عمل أي شيء منذ بدء إجراءات الإغلاق. يشبه ذلك السيناريو الذي حصل خلال الصيف. ققد علمنا حينها أن الموجة الثانية كانت قادمة ، تماماً كما يعرف الجميع حالياً أن الموجة الثالثة قادمة.”