أعلنت شركتا “فايزر” و”بيونتيك”، الاثنين، أن اللقاح ضد كوفيد-19 الذي تعملان على تطويره “فعّال بنسبة 90 في المئة”، بعد التحليل الأولي لنتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وهي الأخيرة قبل تقديم طلب ترخيصه.
وقالت الشركتان في بيان مشترك إنه جرى قياس “هذه الفعالية للقاح” عبر المقارنة بين عدد المشاركين الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد في المجموعة التي تلقت اللقاح وعدد المصابين في مجموعة أخرى تلقت لقاحا وهميا، بعد سبعة أيام من تلقي الجرعة الثانية و28 يوما من تلقي الجرعة الأولى، حسبما نقلت “فرانس برس”.
ويعمل اللقاح على تكوين أحماض نووية تحفّز الخلايا في جسم الإنسان على إنتاج بروتينات مشابهة للفيروس، ومن شأن تلك البروتينات إثارة الاستجابة المناعية لجسم الإنسان ضد فيروس كورونا.
ولدى “فايزر” اتفاق لبيع 100 مليون جرعة من لقاحها لحكومة الولايات المتحدة، وتتيح لها خيار شراء 500 مليون جرعة إضافية.
وتجري الشركة محادثات مع حكومات أخرى، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، حول صفقات مماثلة.
وينصّ بروتوكول الاختبارات على إجراء تحليل للمعطيات سريع نسبيا، لكن علماء وإحصائيين في مجال البيولوجيا وخبراء في الاختبارات السريرية حذروا من مخاطر منح اعتماد متسرّع، وفضّلوا اختبار اللقاح لبضعة أشهر إضافية، للتأكد من فعاليته وآثاره الجانبية المحتملة.
وستقوم الشركة لاحقا بالتقدم للحصول على التراخيص المطلوبة بشكل عاجل، وعلى الأرجح ستكون أولى الجرعات من هذا اللقاح للعاملين في مجال الرعاية الصحية بحلول نهاية 2020. وهو موعد يبشر بقرب التغلب على الفيروس الذي هز العالم وشل الاقتصاد والحياة.
وأظهرت الاختبارات أنه لم تكن هناك آثار جانبية خطيرة لمن تلقوا جرعات من اللقاح.
وشارك في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية نحو 43 ألف شخص، تضم شرائح وفئات مختلفة من المجتمعات العرقية، إذ أشارت التجارب إلى عدم وجود تباين في حماية اللقاح للأشخاص من ذوي الخلفيات العرقية المختلفة.
رئيس مجلس إدارة فايزر، الطبيب ألبرت بورلا، قال إننا وصلنا لهذا الانجاز في وقت مهم حيث يشهد العالم زيادة قياسية في الأرقام بالإصابات، وبدأت المنشآت الطبية تصل لطاقتها الاستيعابية.