لم يتم تجديد حتى عقد واحد في المدينة بين شركات الحافلات الخاصة ومجالس المدارس للعام الدراسي الجديد الذي يبدأ في 29 أغسطس/أب، مما يعني أن أطفال مونتريال لن يروا أي حافلة صفراء في شوارعهم عندما يعودون إلى المدرسة في أقل من ثلاثة أسابيع.
يمكن القول أن السبب بسيط حيث لا يوجد هناك ما يكفي من المال لمواصلة تشغيل الحافلات المدرسية.
من الجدير بالذكر أن وزارة التعليم في كيبيك رفعت ميزانية الحافلات المدرسية بنسبة 6.7٪ منذ عام 2017 ومع ذلك فإن مشغلي الحافلات بحاجة إلى زيادة في الميزانية بنسبة 35٪ في مونتريال.
حيث أن ارتفاع تكاليف التشغيل يجعل من الصعب تحقيق الربح وزيادة أجور السائقين، لا سيما في ظل ارتفاع أسعار قطع غيار الحافلات بمقدار الثلث، فضلاً عن تضاعف تكلفة الديزل.
في غضون ذلك تقول الوزارة إنها تستثمر 30 مليون دولار سنوياً سعياً لجذب واستبقاء سائقي الحافلات المدرسية والشاحنات الصغيرة، بالإضافة إلى حزمة إضافية بقيمة 100 مليون دولار.
كما قال Andrew Jones رئيس شركةTransport Scolaire Élite و Autobus Beaconsfield، إن الوزارة ما زالت لا تفي بمطالب التمويل بعد ما يقرب من تسعة أشهر من المفاوضات.
بدوره أعرب Jones عن أمله في أن تستمع الوزارة إليهم في الوقت المناسب، قائلاً أن ما يطلبوه له ما يبرره بنسبة 100٪، فهم بحاجة لأن يكونوا قادرين على دفع رواتب مناسبة للسائقين.
مما تجب الإشارة إليه أن الراتب السنوي لسائقي الحافلات لايزال أقل من 25 ألف دولار، حيث أنهم لا يتقاضون أي راتب خلال العطلة الصيفية، كما يتراوح أجرهم في الساعة بين 17 دولار و 18 دولار، وهو ما لا يكفي للتعويض عن عملهم المهم جداً.
بدوره يتفاوض اتحاد النقابات العمالية الوطنية (CSN)، وهو الاتحاد الرئيسي الذي يمثل سائقي الحافلات المدرسية في كيبيك، لرفع أجور السائقين إلى أكثر من 25 دولار في الساعة.
قال Jones إنه حتى الآن لم يتم تجديد حوالي 2500 عقد في مونتريال الكبرى، كما أكد على أن حافلاته لن تعمل في اليوم الأول من المدرسة إذا لم يتم التفاوض على عقوده لمدة خمس سنوات في الوقت المناسب.
تجب الإشارة أخيراً إلى أن العقود الجديدة ستوفر خدمات الحافلات المدرسية لأطفال كيبيك حتى عام 2027.