أصدر معهد Environics الكندي بيانات استقصائية حول آراء الكنديين بخصوص الهجرة. مع العلم أن معهد Environics هو وكالة بحثية تجري استطلاعات الرأي العام وتجمع البيانات حول القضايا الكندية مثل الحكومة أو الاقتصاد.
وأظهر الاستطلاع ارتفاع عدد الكنديين الذين يؤيدون زيادة الهجرة أكثر من أي وقت مضى. بينما أفاد 70 ٪ من الكنديين غير موافقين أو غير موافقين بشدة عند سؤالهم عما إذا كانت مستويات الهجرة في كندا مرتفعة للغاية.
وتعد هذه النسبة أكبر دعم للهجرة على الإطلاق، ويأتي ذلك في الوقت الذي تُظهر فيه بيانات التعداد السكاني لعام 2021 أن المهاجرين يشكلون 23٪ من إجمالي سكان كندا ، أو 8.3 مليون شخص. ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 34٪ بحلول عام 2041.
يُذكر أنه تم جمع البيانات من خلال المقابلات الهاتفية التي أجريت مع 2000 كندي بين 6 و 30 سبتمبر/إيلول 2022.
ووجدت الدراسة أن دعم الهجرة والمهاجرين غالباً ما يرتبط بالميول السياسية للفرد. حيث زاد الدعم العام لمستويات الهجرة المرتفعة بين مؤيدي الحزب الليبرالي الفيدرالي بمقدار 4 نقاط ليصبح (79٪ ) ، والحزب الديموقراطي الجديد (زيادة 4 نقاط ليصبح 85٪ ) وحزب الخضر (زيادة 19 نقطة ليصبح 84٪).
وفي المقابل ، يعتقد 43٪ من مؤيدي المحافظين أن مستويات الهجرة مرتفعة للغاية ، لكن هذا لا يزال يمثل انخفاضاً بنسبة 1٪ مقارنةً باستطلاع عام 2021.
دعم الهجرة رغم الصعوبات الوبائية
تأتي هذه البيانات في الوقت الذي تتعامل فيه كندا مع تداعيات جائحة COVID-19 ، ونقص العمالة التاريخي مع وجود مليون وظيفة شاغرة.
وردّاً على ذلك ، رفعت كندا أهدافها ضمن خطة مستويات الهجرة. حيث تستهدف الخطة الحالية ما يقارب 432،000 إلى 451،000 مهاجر جديد بحلول عام 2024. ومن المتوقع وضع خطة جديدة بحلول 1 نوفمبر/تشرين الثاني.
ويعتقد أكثر من 50٪ من الكنديين الذين شملهم الاستطلاع أن كندا بحاجة إلى المزيد من المهاجرين لزيادة عدد سكانها.
وهناك أيضاً شعور سائد بأن المهاجرين ضروريون للنمو الاقتصادي في كندا. فمن خلال زيادة عدد السكان عن طريق الهجرة ، تزيد كندا أيضاً من قاعدتها الضريبية.
وأفاد الإحصاء السكاني الأخير أن ثلثي المهاجرين الجدد إلى كندا هم في سن العمل ، ما يعني أن غالبية المهاجرين الجدد إلى كندا سيساهمون بضريبة الدخل في الاقتصاد ودعم الأنظمة مثل الرعاية الصحية والتعليم.