كشفت دراسة جديدة أجراها معهد الأبحاث Robert-Sauvé en santé et en sécurité du travail في مونتريال، أن ما يصل إلى 80٪ من الأشخاص المصابين أثناء العمل في مونتريال والذين يحتاجون إلى إعادة التأهيل هم من المهاجرين.
وقالت Jessica Dubé باحثة IRSST إن لجنة صحة وسلامة العمال في المقاطعة أفادت بأن غالبية حالاتها تشمل المهاجرين مقارنة بعقد مضى.
هذه الزيادة في الإصابات بين المهاجرين يمكن تفسيرها بشكل جزئي من خلال تزايد عدد المهاجرين في مونتريال والقطاعات التي يختارون العمل فيها أو التي يتم دفعهم إلى العمل فيها.
حيث أوضحت Dubé أن العديد من المهاجرين يواجهون صعوبات في سوق العمل، مثل عدم الاعتراف بشهاداتهم، وهذا بدوره يدفعهم لقبول الوظائف التي لا يمتلكون فيها المهارات أو التدريب المناسب وهو ما يزيد من مخاطر التعرض للإصابة.
وفقاً للدراسة فإن بعض الصناعات التي تؤدي إلى العديد من الإصابات والتي تشمل نسبة عالية من المهاجرين، تشمل الزراعة والخدمات الصحية والاجتماعية والتصنيع، وهذه تستلزم ساعات عمل طويلة وعمل شاق وعمالة يدوية.
بالإضافة إلى ذلك قد لا يدرك المهاجرون أنه يمكنهم الإبلاغ عن إصابات العمل والحصول على تعويض، كما أن بعض العمال لن يبلغوا عن إصاباتهم خوفاً من الانتقام والفصل، وفي حالات أخرى سينتظرون حتى تتفاقم الإصابة أو تصبح مزمنة قبل الإبلاغ عنها، وهو ما قد يفسر اكتشاف الكثير من العمال المهاجرين في إعادة التأهيل.
ووصفت Dubé نتائج الدراسة بأنها مزعجة وقالت إن أحد أهدافها هو زيادة الوعي بالموقف على أمل أن يؤدي ذلك إلى تغييرات في السياسات المتعلقة بالصحة والسلامة المهنية، وربما إدخال استراتيجيات جديدة من شأنها أن تساعد الأطباء وأرباب العمل على تسهيل عملية إعادة العمال إلى العمل.
يذكر أن الدراسة مستمرة والنتائج الكاملة لن تكون متاحة حتى يونيو/حزيران.