أظهرت دراسة جديدة أجرتها الشركة الإستشارية الكندية Mercer Canada أن جيل الألفية لن يتمكن من الوصول إلى التقاعد حتى بلوغ السبعين من العمر.
وأوضحت الدراسة أن الكنديين الذين يبلغ عمرهم 28 عاماً ويبلغ متوسط دخلهم 45000 سنوياً لن يكونوا قادرين على بلوغ سن التقاعد التقليدي البالغ 65 عاماً وبدلاً من ذلك ، سوف يتقاعد جيل الألفية الكندي في سن السبعين .
وتقول الدراسة “من أجل بلوغ سن التقاعد التقليدي البالغ 65 عاماً ، سيحتاج جيل الألفية إلى زيادة معدل مدخراتهم مجتمعة إلى عشرة بالمائة ، بدءاً من اليوم”.
وأضافت ” هذا ليس احتمالاً واقعياً للعديد من أبناء هذا الجيل ، الذين لديهم أولويات مالية أكثر إلحاحاً مثل : سداد الديون أو إدارة قروض الطلاب أو شراء منزلهم الأول.”
في المقابل ، فإن الأشخاص العاديين الذي يبلغ دخلهم السنوي 100 ألف دولار سيكونوا جاهزين للتقاعد وذلك بفضل “خطط معاشات التقاعد المحددة RRSP ” التي يديرها صاحب العمل.
وتؤكد الدراسة أن الكنديين يعانون من معضلة التقاعد الكلاسيكية وهي إنهم يريدون نمو الأصول المالية ، والوصول إليها متى أرادوا ، والتأكد من أن لديهم ما يكفي عند التقاعد ، لكن هذه الأهداف لا يمكن تحقيقها جميعاً في وقت واحد ، وبدون المعلومات أو الحوافز المناسبة ، فإن الكثير من الكنديين لا يدخرون ما يكفي ، أو يستثمرون بشكل محافظ للغاية مما يؤدي إلى تأخير التقاعد.
إذاً كيف يستطيع جيل الألفية الكندي أن يتقاعد في وقت مبكر؟
تشرح دراسة Mercer Canada بإجابة بسيطة : يجب على أصحاب العمل بذل المزيد من الجهد.
وتقترح الشركة الاستشارية تقديم أفضل برامج ادخار للموظفين والتي من شأنها أن تعزز إعادة سداد الديون ، والوصول إلى حسابات الادخار الشخصية والتوجيه لإعداد جيل الألفية للتقاعد.
وأوصت Mercer بالاستثمار في “مزيج آمن من الأسهم والسندات” مع التأكيد على ضرورة ادخار ما يقترب من 10 بالمائة من الدخل . وعلى افتراض أن أحد أبناء هذا الجيل يكسب كدخل سنوي 45000 دولار فعليه أن يدخر منها 375 دولار شهرياً قبل اقتطاع الضرائب .
وتحذر الشركة الاستشارية من خطورة عدم الإدخار للوصول إلى تقاعد مريح.
من هنا بات ليس مستغرباً أن يتخلى جيل الألفية في كندا عن تورنتو وفانكوفر للانتقال إلى مدن أبعد تكون فيها الأسعار معقولة مثل أوتاوا .