عندما تصوّر جوزيف كاي، مبتكر برنامج”Transplant” ، فكرة هذه السلسلة، كانت الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 قد حدثت للتو، وكان الآلاف من اللاجئين السوريين يُعيدون توطينهم في كندا.
إنّ رحلة عذابات طبيب سوري لاجئ يحاول بناء حياة جديدة في تورنتو، صدمت كاي باعتبارها حالة ملائمة وفريدة من نوعها في الدراما الطبية؛ وبالفعل، حقّق العمل نجاحاً كبيراً بين النقاد والجمهور على حدٍّ سواء عندما ظهر لأوّل مرة على قناة CTV الكندية في شباط / فبراير الماضي.
وحالياً، مع بدء عرض المسلسل على قناة NBC الأمريكية، “يلوح تصويت رئاسي آخر جنوب الحدود، ويبدو أنّ القصة جاءت في الوقت المناسب”، وفقاً لما قال كاي.
وفي لقاء أجري معه، قال الكاتب / مدير العرض / المنتج التنفيذي: “نحن ندرك أنّنا نبث في الموسم الذي يسبق الانتخابات، والصدارة في برنامجنا هي موضوع الهجرة، لأنّه يتعلق بلاجئ، وأعتقد أنّ عرضنا يأخذ فقط ما أود أن أقوله بأنّه نظرة راسخة وصادقة للغاية وقابلة للارتباط في تلك القصة، ويخبرها من منظور لاجئ ومهاجر، لكن أيضاً بطريقة تجعلها عالمية”.
ويلعب “حمزة حق” دور الدكتور بشير (باش) حامد في السلسلة الكندية، الذي يعتني بأخته الصغيرة ويُقيم في تورنتو بعد فراره من سوريا التي مزّقتها الحرب.
وتخطّط CTV لإعادة بث الموسم الأول لتتماشى مع العرض الأول في الولايات المتحدة.
وقال كاي المقيم في تورنتو: “رأينا دائماً الشخصية الرئيسية كبطل، وأعتقد بأنّه في سياق الوباء، وكل شيء آخر يحدث في العالم اليوم، فإن عرض السلسلة مفعم بالأمل ويأتي في الوقت المناسب أيضاً”.
ولفت إلى أنّه تواصل مع السوريين واللاجئين الآخرين في وقت مُبكِر من كتابة السيناريو، وما زالوا يشاركون في كل مرحلة من مراحل العرض، من الفكرة إلى القراءة والاستشارة في موقع التصوير.
وبيّن أنّ NBC أرادت متابعة العرض في أوائل آذار / مارس الماضي قبل جائحة COVID-19، واليوم يأتي ظهورها الأول في الولايات المتحدة في وقت مناسب، حيث تبحث الشبكات عن البرمجة لملء فجوات الجدولة التي خلفتها عمليات إغلاق الإنتاج.
وأكد أّن الموسم المقبل من “transplant” وإنْ تأخر قليلاً لكن نصه تمت كتابته جيداً، ومن المقرر أن يتم البدء بالتحضير، ومن ثم التصوير في منتصف الخريف المقبل، ولكن مثل كل شيء الآن، يمكنك تعديله بناءً على الحقائق على الارض، وهذا الموسم يحدث قبل جائحة COVID-19، لذا فهو لن يتناول الوباء بل سيكون سياسياً.