فاز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية ليصبح بذلك الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة يوم الأربعاء، وهي عودة غير عادية لرئيس سابق رفض قبول الهزيمة قبل أربع سنوات، وأثار تمرداً عنيفاً في مبنى الكابيتول الأمريكي، وأدين بتهم جنائية ونجا من محاولتي اغتيال.
وتعهّد ترامب بصفته رئيساً بملاحقة أجندة تركز على إعادة تشكيل الحكومة الفيدرالية بشكل كبير والسعي إلى الانتقام من أعدائه المفترضين.
يُذكر أن هذه النتائج تتوج موسماً انتخابياً مضطرباً وتنافسياً شمل محاولتي اغتيال استهدفتا ترامب، والانتقال إلى مرشح ديمقراطي جديد قبل شهر واحد فقط من مؤتمر الحزب. وسيرث ترامب مجموعة من التحديات عندما يتولى منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني، بما في ذلك الاستقطاب السياسي المتزايد والأزمات العالمية التي تختبر نفوذ أمريكا في الخارج.
وتجدر الإشارة إلى أن ترامب هو أول رئيس سابق يعود إلى السلطة منذ عودة غروفر كليفلاند إلى البيت الأبيض في انتخابات عام 1892. وهو أول شخص أدين بجناية يتم انتخابه رئيساً. ونظراً لأنه يبلغ من العمر 78 عاماً، فهو يعد أكبر شخص يتم انتخابه لهذا المنصب.
والجدير بالذكر أن لغة ترامب وسلوكه أثناء الحملة أثارت تحذيرات متزايدة من الديمقراطيين وبعض الجمهوريين بشأن الصدمات التي قد تجلبها عودته إلى السلطة للديمقراطية. حيث أشاد مراراً وتكراراً بالزعماء الأقوياء، وحذر من أنه سينشر الجيش لاستهداف المعارضين السياسيين الذين وصفهم بـ “العدو الداخلي”، وهدد باتخاذ إجراءات ضد المؤسسات الإخبارية للتغطية غير المواتية واقترح تعليق الدستور.
وقام ترامب أيضاً باستغلال الإحباطات بشأن الأسعار المرتفعة والمخاوف بشأن الجريمة والمهاجرين الذين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني في عهد بايدن. كما سلط الضوء على الحروب في الشرق الأوسط وغزو روسيا لأوكرانيا لتصوير الديمقراطيين على أنهم يترأسون عالماً تعمه الفوضى.
وكانت هذه الصيغة التي أتقنها ترامب في عام 2016، عندما صور نفسه على أنه الشخص الوحيد القادر على إصلاح مشاكل البلاد، مستعيراً في كثير من الأحيان لغة الدكتاتوريين.
وفي حين يستعد للعودة إلى البيت الأبيض، تعهّد ترامب بتنفيذ أجندة جذرية بسرعة من شأنها أن تحول كافة جوانب الحكومة الأميركية. ويشمل ذلك خططاً لإطلاق أكبر جهد للترحيل في تاريخ الأمة، واستخدام وزارة العدل لمعاقبة أعدائه، وتوسيع استخدام التعريفات الجمركية بشكل كبير، وملاحقة نهج محصلته صفر مرة أخرى في السياسة الخارجية يهدد بقلب التحالفات الأجنبية القائمة منذ فترة طويلة، بما في ذلك حلف شمال الأطلسي.
وقال ترامب إنه سيحيط نفسه بالموالين الذين سينفذون أجندته، دون طرح أي أسئلة، والذين سيصلون ومعهم مئات من مشاريع الأوامر التنفيذية والمقترحات التشريعية وأوراق السياسة المتعمقة.
المصدر Click on Detroit