تعتبر العقارات الكندية من أغلى العقارات في العالم، وبالرغم من ذلك، تكافح الأجور لمواكبة هذا الارتفاع ، حيث أظهرت البيانات الصادرة عن Statistics Canada أن أكثر من ربع مالكي المنازل في وسط المدن الحضرية غير قادرين على تلبية الاحتياجات الأساسية غير السكنية بعد دفع تكاليف السكن.
وأوضحت Statistics Canada أن العائلات تنفق أكثر من 30٪ من دخلها على تكاليف المأوى. ولفتت إلى أن أكثر من ثلث مالكي المنازل في تورنتو وفانكوفر تجاوزوا هذه العتبة.
يُذكر أن أقصى حد يمكن تخصيصه للرهن العقاري قبل أن تعاني الأسرة من صعوبات مالية هو ثلث الدخل الذي تحصل عليه.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه النسبة تغيرت كثيراً مع الوقت، ففي الثمانينيات ، كانت الأسرة تعاني من صعوبة في تأمين الاحتياجات غير السكنية إذا أنفقت أكثر من 25٪ من دخلها على تكاليف المأوى. وارتفعت هذه النسبة إلى 30 ٪ بحلول التسعينيات ، ما يعني خسارة 5 نقاط أخرى من الدخل.
ولفتت البيانات إلى أن 26.4 ٪ من مالكي المنازل في المدن الكندية ينفقون أكثر من 30 ٪ من دخلهم على المأوى. مع العلم أن هذا الرقم لا يمثّل مالكي المنازل الجدد فقط، وهو عينة من إجمالي المالكين عبر مناطق وسط المدينة الحضرية.
ونوّهت Statistics Canada إلى أن المدن الثلاث الكبرى في كندا تمتلك الحصة الأكبر من مالكي المنازل الذين ينفقون أكثر من 30٪ من الدخل على المأوى. حيث احتلت تورنتو (36.2٪) وفانكوفر (33.4٪) المراكز الأولى بهذا الترتيب، تليهما مونتريال بنسبة (30.9٪). ما يعني أن أكثر من ثلث المالكين في هذه المدن غير قادرين على تلبية الاحتياجات الأساسية غير السكنية بعد دفع تكاليف السكن.
مالكو المنازل في المدن الكندية ذات الأسعار المعقولة يعانون أيضاً من ضائقة مالية
لا يقتصر الأمر على المدن الكبيرة، حيث بلغت نسبة المالكين الذين ينفقون أكثر من 30٪ من الدخل في Windsor (27.3٪) وHalifax (26.9٪) وKelowna (26.5٪)، بالرغم من أن هذه المدن تتمتع بأسعار عقارات معقولة.
معظم الكنديين لا يستطيعون شراء منزل بأسعار اليوم
من المرجح أن ينفق المشترون الجدد حصة غير معقولة من دخلهم لامتلاك منزل. حيث قدّر البنك الوطني الكندي (NBF) أن المشتري يحتاج إلى إنفاق 63.9٪ من دخله لتحمّل قرض عقاري.
والجدير بالذكر أن الوضع أسوأ في تورونتو (91.0٪) وفانكوفر (96.9٪) ، نظراً لأن الأسعار عادةً ما تكون أعلى إلا أن الدخل ليس أعلى بكثير من المتوسط. كما أن مونتريال (45.6٪) ليست ميسورة التكلفة كما كانت معروفة من قبل.
وتجدر الإشارة إلى الأسر المعيشية المثقلة بالديون في البلاد تعد أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تصنّف كندا كواحدة من أسوأ الاقتصادات المتقدمة من ناحية الأداء منذ عقود.