مونتريال : أدّت جائحة COVID-19 إلى تغيير مشهد بيع وشراء المنازل ، حيث ارتفعت الأسعار بشكل جنوني، كما أُجبر بعض المشترين على التخلي عن حقوقهم المعتادة فيما يخص مسألة إتمام الشراء.
وقد اشترت Asami Martens وزوجها منزلاً في West Island بمونتريال، وقالا إن إسقاط حقهما بالحصول على تقرير فحص المنزل ،و هو ما أدى إلى إبرام عملية الشراء.
وقالت Martens: “كنا قريبين للغاية من صاحب العطاء الأعلى. لذا لعبنا ورقة الفحص التي أدت إلى حصولنا على المنزل”.
مع العلم أن تنازل المشترين القلقين عن حقوقهم في تفتيش المبنى أو العثور على قوائم بها عبارة “تباع بدون ضمان قانوني”، هو أمرٌ ليس بالغريب خلال الأزمة الصحية.
الأمر الذي أدى إلى إثارة قلق هيئة التنظيم للوساطة العقارية في كيبيك (OACIQ)، التي تمثل وسطاء العقارات في كيبيك.
وقد عبّرت الهيئة عن خوفها من ارتفاع الأسعار، وذكّرت المستهلكين بعدم التغاضي عن أهمية عمليات التفتيش أو تقرير الفحص على المباني والضمانات القانونية وشهادة المواقع.
وقالت نائبة رئيس الهيئة Caroline Champagne: “من المهم أن يتواجد الوسيط لتقديم المشورة وتثقيف عميله بشكل جيد. إلا أن القرار في النهاية يعود للمشترين”.
كما ذكّرت OACIQ الوكلاء والوسطاء بمسؤولياتهم قائلةً إنها يمكن أن تلجأ إلى استخدام “المتسوقين السريين” للتأكد من عدم تضليل المستهلكين والمشترين.
وقالت Martens إن منزلهم تم شراؤه آخر مرة في عام 2017، وكانوا مرتاحين للتضحية بمسألة تقرير ” الفحص ” .
وأضافت: “أجرى البائع الكثير من الإصلاحات بمفرده وهناك الكثير من التجديدات التي أجراها في الماضي”.
وأشار بعض السماسرة إلى أهمية امتلاك تقرير فحص مسبق على الأقل، بالإضافة إلى قراءة إعلان البائع بعناية.
وقالت سمسارة العقارات السكنية Jessica Brown: “من الضروري أن تملك وسيطاً ينصحك بأهمية إجراء تفتيش للمنزل، ومن المهم عدم التنازل عن هذه الحقوق، ومن المحتمل ألّا يكون هذا العقار المناسب لك في حال كانوا يدفعونك لشراءه”.