ذهبت الشابة Heather Winterstein في 9 ديسمبر/كانون الأول بمفردها إلى قسم الطوارئ في مستشفى مدينة St. Catharines العام في أونتاريو بسبب آلام شديدة في الظهر ، كما تقول عائلتها.
ففي وقت سابق من ذلك الأسبوع، سقطت من على الدرج في منزل والدها حيث كانت تعيش وكانت تعاني من ألم شديد. لكن وبعد أقل من 48 ساعة، توفيت الشابة البالغة من العمر 24 عاماً.
وبيّنت عائلة Heather أنها أُرسلت في البداية إلى المنزل مع بعض المسكنات لكنها عادت إلى المستشفى في اليوم التالي، لتنهار في غرفة الانتظار.
وأضافوا أن وحدة الصحة العامة أعلمتهم بأنها توفيت نتيجة عدوى ببكتيريا Strep A في الدم.
وتملك الأسرة حالياً العديد من التساؤلات بخصوص وفاتها، بما في ذلك ما إذا كانت Heather قد تلقت الرعاية المناسبة ، وما إذا كان تعاطيها للمخدرات أو كونها من السكان الأصليين قد لعب دوراً في علاجها بطريقة ما.
وبيّنت والدتها أن ابنتها كانت تعمل على إكمال شهادتها الثانوية، وتنوي دراسة التمريض، على خطا والدتها.
يُذكر أن الطبيب الشرعي لم يتمكن من تأكيد سبب وفاة Heather، ولا تزال العوامل التي يحتمل أنها لعبت دوراً في ذلك غير معروفة.
وأكّدت الصحة العامة في نياغرا Niagara Health أنها تُجري حالياً مراجعة داخلية لرعاية الجودة بهدف فهم ما حصل بشكل كامل، وستشارك الأسرة في هذه العملية.
وأضافت أنها “تتعاون بشكل كامل” مع التحقيق الذي يجريه مكتب الطب الشرعي في أونتاريو.
يومان من الألم والارتباك
يتذكر مارك والد Heather الأيام المؤلمة التي سبقت وفاة ابنته.
و أخبر CBC News أنه في الليلة التي عادت فيها إلى المنزل مع دواء Tylenol بعد الزيارة الأولى للمستشفى ، بذل قصارى جهده لمساعدتها على
الشعور بالراحة حتى تتمكن من النوم.
عندما استيقظت في صباح اليوم التالي ، أخبرته ابنته أنها لا تزال تعاني من ألم رهيب وطلبت منه الاتصال بسيارة إسعاف.
وقال الوالد ” إن المسعفين الذين وصلوا أخبروا ابنتهم أنهم سيأخذونها إلى مركز الرعاية العاجلة في ” Fort Erie” ، لكن كان يمكن أن تقضي ما يصل
إلى ثماني ساعات في غرفة الانتظار.
وأضاف ” اعتقد المسعفون أنها فقط بحاجة إلى الراحة”.
عندما اتصل “مارك” لاحقًا بالمستشفى في “Fort Erie” للتأكد من وصول فريق الإسعاف ، قيل له إن ابنته كانت في الواقع في مستشفى ” St. Catharines”.
و يعتقد الوالد أن ابنته أصرّت على الأرجح على أن يأخذها المسعفون إلى قسم الطوارئ هناك.
وقال إن الشخص على الهاتف أخبره أنه بحاجة للحضور إلى المستشفى على الفور ، لكنه لم يخبره بالسبب.
و عند وصوله علم من الأطباء بوفاة ابنته.
إجابات مُعلّقة
أكدت خدمات الطوارئ الطبية في نياجرا لاحقًا لـ CBC أنها استجابت لدعوة 911 لـ Heather في 10 ديسمبر وأنها “ملتزمة الفهم الكامل للأحداث التي جرت والتي أدت إلى وفاة الشابة” ولم تعلّق بأكثر من ذلك.
شرطة منطقة ” نياغرا ” كذلك لم تحدّد سبب الوفاة على أنه جنائي حتى الآن ، ورفضت الإدلاء بمعلومات أخرى بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية.
والدة الشابة وهي ممرضة مسجلة وتعمل في مجال الرعاية طويلة الأجل ، قالت ” إنه كان ينبغي توفير مستوى أفضل من الرعاية لابنتها “.
وأوضحت أن ابنتها تعرفت على الأشخاص الخطأ عندما كانت مراهقة ، وقد كافحت الاكتئاب وتعاطي المخدرات ، لكنها كانت تحصل على المساعدة
من خلال الاستشارة والعلاج في عيادة المحلية.
ومع ذلك ، فإنها تتساءل الآن عما إذا كان تعاطي المخدرات قد أثر على كيفية رعايتها.
وتابعت ” أول الأشياء التي قالها لي الطبيب أنهم لاحظوا علامات على ابنتي” في إشارة إلى العلامات التي يمكن أن تشير إلى تعاطي المخدرات عن طريق الوريد.
وأردفت “كنا نعمل على علاجها. كنا نحاول مساعدتها وكنا بحاجة إلى مزيد من الوقت فقط.”
و تتساءل أيضاً عما إذا كان أصل ابنتها الذي يعود إلى السكان الأصليين قد يكون عاملاً في تلقيها الرعاية المناسبة.
من جانبها تعتقد عمّة الشابة المتوفاة أن نظام الرعاية الصحية خذل ابنة أختها.
وقالت “لقد أُصيبت Heather بعدوى بكتيرية و ماتت…هذا ليس عدلاً .. قلبي ينفطر عليها.”
المصدر: CBC