لم يفهم Hugo Hamel-Perron في البداية سبب تلقيه استمارة من الحكومة تثبت أنه حصل على 8000 دولار من الدخل الإضافي العام الماضي.
و قد عمل Hamel-Perron، كمدرس في كلية Marianopolis في مونتريال، خلال فترة الوباء. لذا لم يتوقع أن يتلقى مكالمة من محاسبه ليخبره فيها أن السجلات الحكومية تظهر تلقيه لتلك الأموال من خلال إعانة الاستجابة الطارئة الكندية (CERB).
و سرعان ما تحولت تلك المفاجأة إلى إحباط عندما أدرك أنه كان ضحيةً للاحتيال. حيث قال: “لا أعرف حتى كيفية طلب إعانة CERB”.
و ستكلفه هذه المدفوعات الاحتيالية من إعانة CERB آلاف الدولارات من ضريبة الدخل، على الأقل في الوقت الحالي. و التحقيق فيما حدث قد يستغرق عدة أشهر.
و بحسب البيانات التي قدمها مركز مكافحة الاحتيال الكندي ، فقد تم الإبلاغ عن أكثر من 8500 حالة سرقة هوية تتعلق بـإعانة CERB في جميع أنحاء البلاد بحلول نهاية شهر يناير/كانون الثاني.
و من المرجح أن يرتفع هذا العدد حالياً بعد أن بدأ الكنديون في دفع ضرائبهم.
و تقول Andrea O’Brien ، وهي محاسبة تعيش في مدينة كيبيك ، إنها أبلغت العديد من عملائها ، من ضمنهم Hamel-Perron ، عن وجود مدفوعات لإعانة CERB تم دفعها باسمهم، في حين أنهم لم يتقدموا بطلب لتلقي هذه الإعانة على الإطلاق.
و قالت: “عليه أن يدفع الضرائب المفروضة عليه لأنها مرتبطة الآن برقم SIN الخاص به”.
وقد أمضى Hamel-Perron عدة ساعات على الهاتف مع وكالة الإيرادات الكندية والخدمة الكندية والشرطة ومكاتب الائتمان والوكالات الأخرى في محاولة لتسوية سوء التفاهم الذي حصل معه.
وقال: “لم يبدوا متفاجئين. أعتقد أنهم مرهقون بسبب وجود الآلاف من الحالات المماثلة حالياً.”
وقد صرحت CRA في بيانٍ لها أنه يتوجب على أي شخص يعتقد أنه ضحية لسرقة الهوية المتعلقة بمدفوعات إعانة CERB، الاتصال بها في أقرب وقت ممكن على الرقم 1-800-959-8281، و اختيار “الإبلاغ عن الاحتيال المشتبه به أو سرقة الهوية”.
و كتب Sylvie Branch ، مسؤول العلاقات الإعلامية في وكالة الإيرادات: “لن يتم تحميل دافعي الضرائب الذين تم التأكد من كونهم ضحايا للاحتيال المسؤولية عن أي أموال يتم دفعها للمحتالين باستخدام هويتهم، وستحرص وكالة الإيرادات على إيجاد حلول لهذه الحوادث”.
و بمجرد تأكيد حدوث عملية الاحتيال ، سيحتاج دافعو الضرائب إلى الإعلان عن الدخل الذي تلقوه فقط. لكن من غير الواضح ما إذا كانت هذه التحقيقات ستنتهي بحلول الموعد النهائي للتقديم في 30 أبريل/نيسان.
و قالت O’Brien إن سبعة من أصل 45 عميل تعاملت معهم حتى الآن كانوا ضحايا عمليات احتيال متعلقة بإعانة CERB. وأكدت أن لديها مئات الملفات الإضافية لاستعراضها.
كما تلقت Eileen Addicott قسيمة T4A في البريد تخبرها أنها تلقت دفعة واحدة بقيمة 2000 دولار من CERB.
وقد استفاد صاحب عملها من إعانة الأجور الكندية الطارئة أثناء عملها في كنيسة في South Shore في مونتريال، و لكنها لم تتقدم بطلب للحصول على إعانة CERB.
و اعتقدت في البداية أن هذا الأمر عبارة عن سوء تفاهم ، لكنها سمعت بعد ذلك عن حدوث حالات احتيال متعلقة بإعانة CERB.
و قالت Addicott ، التي لم تتصل بـ CRA حتى الآن: “آمل أن يتوصلوا إلى حل. لم أرتكب أي خطأ.”
ولا يملك Hamel-Perron فكرةً عن كيفية سرقة معلوماته الشخصية و كان واحداً من ملايين عملاء Desjardins الذين سُرقت معلوماتهم كجزء من حادثة اختراق البيانات التي حصلت في عام 2019.
كما سُرقت معلوماته الشخصية في حادثة اختراق لنظام وزارة التعليم في كيبيك قبل عام.
و ينصح مركز مكافحة الاحتيال الكندي ضحايا الاحتيال بالاتصال بخدمة الشرطة المحلية الخاصة بهم. وفي حال سرقة أرقام التأمين الاجتماعي الخاصة بهم ، فيجب عليهم الاتصال بالخدمات الكندية أيضاً.