نظراً لأن فيروس كورونا يحجر الأشخاص في منازلهم ويطردهم خارج أسوار العمل، ينتظر الكثير من الكنديين بفارغ الصبر انخفاض الأسعار ليتمكنوا من شراء منزل لكن المؤشرات بيّنت أنّه كلما طالت الجائحة كلما واصلت أسعار المنازل صعودها.
فبينما توقفت جميع الأنشطة في آذار / مارس ونيسان / ابريل، سجل السوق العقاري منذ ذلك الحين آفاقاً جديدة، ليحطّم شهر تموز / يوليو سجل المبيعات على الإطلاق، محققاً 62355 عملية بيع على مستوى البلاد، وفقًا لجمعية العقارات الكندية (CREA).
ويقول شون كاثكارت، كبير الاقتصاديين فيCREA ، في بيان صحفي: “قبل عمليات الإغلاق التي فرضها الوباء، كنّا نتّجه إلى أضيق سوق عقاري منذ ما يقرب من 20 عاماً. في نهاية المطاف السوق الذي نراه الآن هو في الغالب نفس السوق الذي كنّا نتّجه إليه في آذار / مارس.”
عادت الحرارة
كان الانتعاش خلال الأشهر الثلاثة الماضية سريعاً وقوياً، حيث تضاعفت أرقام مبيعات شهر تموز / يوليو ثلاث مرّات عن تلك المسجّلة في نيسان / أبريل. وعلى الرغم من أنّ موسم البيع والشراء عادةً ما يصل إلى ذروته في أيار / مايو أو حزيران / يونيو، إلا أن الوباء دفع الجدول بأكمله إلى الوراء.
ويضيف كاثكارت: “جزء كبير ممّا نراه حالياً هو العودة إلى النشاط الذي كان سيحدث لولا ذلك في وقت سابق من هذا العام”.
وتوقعت وكالة الرهن العقاري والإسكان الكندية في أيار / مايو أن الأسعار قد تنخفض في المستقبل مع تراجع الدعم الحكومي، ولكن إذا كان التصحيح قادماً، فمن المؤكد أنّه لن يحدث.
يُشار إلى أنّ متوسط أسعار المنازل المباعة قفز في تموز / يوليو بأكثر من 14% مقارنة بالفترة نفسها من 2019، وهو رقم يتأثّر بشدة بارتفاع الأسعار في مدينتي تورونتو وفانكوفر.
أحد الأسباب الواضحة لكل هذا الطلب هو معدلات الرهن العقاري الهائلة اليوم، لذلك وللحفاظ على الاقتصاد، قام بنك كندا بتخفيض معدل الفائدة على قروض.
استطلاع
من هنا لم يؤد COVID-19 إلا بتغذية الرغبة في المزيد من المساحة، وفقاً لمسح حديث أجرته Mortgage Professionals Canada.، حيث قال حوالى 12% من أصحاب المنازل الذين يخططون للانتقال في السنوات القليلة المقبلة، بأنّ العمل من المنزل ألهمهم أكثر للبحث عن أماكن إقامة أكثر اتساعاً.
فيما قال آخرون بأنّهم أرادوا الاعتماد بشكل أقل على النقل العام من خلال الاقتراب من مكان عملهم أو التحوّل إلى مكان يجعل التباعد الاجتماعي أسهل (بدون المصاعد أو رفقاء السكن، على سبيل المثال).
ويلفت الاستطلاع إلى أن عدداً قليلاً جداً من الكنديين يندمون على امتلاك منازل، وهم في الواقع أكثر سعادة برهونهم العقارية مما كانوا عليه في الماضي.
استفد من حوافز اليوم
فإذا مللت الاستئجار أو أنْ تكون مقيّداً في شقتك الصغيرة، فقد يكون الآن وقتاً مثالياً لإجراء تغيير، إذ أصبح الحصول على معدل فائدة قليل أسهل من أي وقت مضى – طالما أن درجة الائتمان الخاصة بك في حالة جيدة – وقد أدى التغيير الأخير في اختبار إجهاد الرهن العقاري في كندا إلى زيادة القوة الشرائية للمشترين بآلاف الدولارات.
بالإضافة إلى ذلك، ومع بقاء الأسعار قوية في معظم الأسواق، يمكن لمالكي المنازل الحاليين التأكد من أنهم سيحصلون على أعلى الأسعار عندما يقررون بيع منازلهم.
روابط ذات صلة :
جمعية ملّاك العقارات في كيبيك: ودائع ضمان الإيجار قانونية
مبادرة الحكومة لمساعدة مشتري المنازل لأول مرة … بين الواقع والشروط