أعلنت عائلة سمير شويري التي تملك مركز الرعاية CHSLD Herron في دورفال عن توقفها عن العمل في الدار الذي توفي فيه عشرات من كبار السن خلال موجة الوباء الأولى .
وسيتولّى المجلس الصحي الإقليمي للجزيرة الغربية،CIUSSS de l’Ouest de l’île de Montréal ، العمليات ونقل السكان تدريجياً خلال الأشهر الـ6 إلى 12 المقبلة.
وأكد متحدّث بإسم CIUSSS أنّ مالكي CHSLD Herron “مجموعة كاتاسا”، قرروا إغلاق المنشأة، والرسالة، الموقّعة من قِبل مدير مجموعة كاتاسا كاثرين تشويري والمؤرّخة في 2 تشرين الثاني / نوفمبر، تنص على أنّ “القرار، الذي لم يكن من السهل اتخاذه، يمكن تفسيره من خلال حالة العمليات الحالية”.
وفيما لم يتم توفير تفاصيل إضافية حول سبب الإغلاق، أشارت الرسالة إلى أنّه سيتم تعويض السكان عن إيجار الفترة من 14 إلى 30 تشرين الثاني / نوفمبر.
وقال وزير الصحة في كيبيك كريستيان دوبي يوم الاثنين إن المقاطعة ستضمن للسكان العثور على مراكز رعاية جديدة.
وتصدّر مركز CHSLD Herron عناوين الصحف لأوّل مرّة في وقت سابق من هذا العام عندما توفي العشرات من السكان في أقل من شهر، بعد تفشّي COVID-19.
وإجمالاً، بين 26 آذار / مارس و16 نيسان / أبريل، أكد مكتب الطب الشرعي 38 حالة وفاة في مركز هيرون، خلال فترة مظلمة بشكل خاص من 5 إلى 10 نيسان / أبريل، توفي 23 شخصاً.
وأعرب السياسيون في كيبيك عن غضبهم عندما علموا بأنّ معظم الموظفين قد تركوا المنشأة، تاركين كبار السن جوعى وعطش ومرض ووحيدين.
وقال رئيس الوزراء في كيبيك فرانسوا ليغو في نيسان / أبريل الماضي: “أعتقد أن الأمر يشبه إلى حد كبير إهمالاً كبيراً”.
وبعد أنْ تولّت هيئة الصحة الإقليمية إدارة المنشأة، بدأت شرطة مونتريال تحقيقاً جنائياً في ما حدث، وتمَّ اتهام المالكين بعدم التعاون مع CIUSSS، وهو تطوّر اعتبره الرئيس والمدير التنفيذي لوكالة الصحة العامة للمنطقة الغربية من مونتريال لين ماكفي “استثنائياً”.
وبيّن ماكفي أنّه فقط بعد إصدار إشعارين رسميين وأمر محكمة نهائي بموجب قانون الصحة العامة في كيبيك، تمكّن المسؤولون من رؤية الملفات الطبية للسكان ومعلومات حول الاتصالات العائلية.
يذكر أن مجموعة Katasa Development Group ومقرها جاتينو، تملكها عائلة سمير شويري الذي يمتلك CHSLD Herron و6 مساكن أخرى لكبار السن في كيبيك.
وفي أيلول / سبتمبر، أصدرت وزارة الصحة والخدمات الاجتماعية في كيبيك تقريرها حول عمليات المنشأة، ووجدت أن المقيمين في CHSLD Herron كانوا ضحايا “إهمال تنظيمي”.
وعندما وصل CIUSSS إلى Herron في 29 آذار / مارس، كان هناك 3 موظفين يعتنون بـ133 مسناً، وكان المكان غارقاً “برائحة البول والبراز المقزّزة” والأطباق غير المغسولة، كما فتح مكتب الطب الشرعي في كيبيك تحقيقه الخاص في إدارة دار الرعاية.
مواضيع ذات صلة :