قالت حكومة كيبيك إنها واثقة من أن “الغالبية العظمى” من العاملين في مجال الرعاية الصحية سيمتثلون لسياسة التلقيح الإلزامية، على الرغم من أن عشرات الآلاف منهم لم يتلقّوا اللقاح بعد.
وجاء في بيانٍ لوزارة الصحة أن حوالي 30 ألف موظف في النظام الصحي الخاص، و 25800 في النظام العام ما زالوا غير محصنين.
مع العلم أن 92٪ من العاملين في القطاع العام تلقوا جرعة واحدة، بينما تلقى 88٪ منهم جرعتين.
ولم تقدم وزارة الصحة تفصيلاً بخصوص العاملين في القطاع الخاص.
وأشار البيان إلى أن 1٪ من العمال سعوا للحصول على جرعة أولى منذ عقد جلسات الاستماع حول اللقاحات الإلزامية في الجمعية الوطنية في أواخر أغسطس/آب.
ورأت المتحدثة باسم وزارة الصحة Noémie Vanheuverzwijn: “اتخاذ جميع الوسائل اللازمة لحماية قدرة الشبكة الصحية هو مسؤولية تقع على عاتق الحكومة”.
وكان قد أعلن رئيس الوزراء فرانسوا لوغو يوم الثلاثاء عن سياسة التلقيح الإلزامية، قائلاً إن أي شخص لم يتم تحصينه بشكل كاف بحلول 15 أكتوبر/تشرين الأول سيتم تعليق دوامه بدون أجر.
وتعد هذه السياسة أحدث محاولة للسيطرة على COVID-19 في المقاطعة دون فرض المزيد من القيود على السكان. وجاء هذا الإعلان بعد أكثر من أسبوع من تطبيق جواز سفر اللقاح.
يُذكر أن خبراء الصحة العامة لطالما دعوا إلى التلقيح الإلزامي بين العاملين في مجال الرعاية الصحية، نظراً للمخاطر التي ينطوي عليها الأمر في حالة تفشي المرض بين المرضى المعرضين للخطر.
النقابات تخشى أن يزداد النقص في الموظفين سوءاً
أكّدت النقابات التي تمثل العاملين في مجال الرعاية الصحية يوم الأربعاء أنها تتفهم أهمية اللقاحات في السيطرة على الوباء، إلا أن القلق من جعلها إلزامية قد يؤدي إلى تفاقم النقص المزمن في الموظفين.
وأوضحت Nancy Hogan، رئيسة إحدى النقابات، إن شبكة المستشفيات الجامعية في المدينة تمر بأزمة. وقالت: “نحن عاني من نقصٍ في الموظفين، ونفرض العمل الإضافي. نرى العديد من الموظفين والعمال الذين يستقيلون بسبب الضغط والعمل الزائد”.
لوغو يبحث عن الحلول
اعترف لوغو بأن النقص في المقاطعة في الممرضات وموظفي الرعاية الصحية الآخرين لا يزال يمثل تحدياً كبيراً، وذلك بالتزامن مع مواجهة المقاطعة للموجة الرابعة من الوباء.
وبيّن أن حالات الاستشفاء تُجهد النظام الصحي بسبب نقص الموظفين، على الرغم من أنها ليست مرتفعة كما كانت في وقت مبكر من الوباء.
وأكّد أن الحكومة تحاول إيجاد طرق لإقناع الأشخاص الذين تركوا المهنة بالعودة، من خلال احتمالية تقديم الحوافز وزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل.
كما دعا القادة الفيدراليين إلى جعل زيادة التحويلات الصحية أولوية في الحملة الانتخابية.
المصدر: CBC