أعلن رئيس وزراء كيبيك فرانسوا ليغو عن إعادة العمل بإجراءات الصحة العامة الطارئة خلال مؤتمرٍ صحفي يوم الثلاثاء.
وستدخل هذه الإجراءات حيز التنفيذ يوم الإثنين. حيث سيعود طلاب المرحلة الثانوية الثالثة والرابعة والخامسة في مونتريال ومناطق التأهب الأحمر في كيبيك إلى طريقة التعلم الهجينة (التناوب بين عمليتي التعلم الشخصي والتعلم عن بعد)، وسيتم أيضاً إلغاء الأنشطة اللاصفية في مناطق التأهب الأحمر في الوقت الحالي.
تأتي هذه الإجراءات بعد السماح للطلاب بالعودة إلى مدارسهم بدوام كامل قبل بضعة أسابيع. وقال ليغو إن القرار اتُخذ في ذلك الوقت بناءاً على توصيات الصحة العامة.
ولفت رئيس الوزراء الإنتباه إلى مجلس المدارس الإنكليزية في مونتريال (EMSB)، قائلاً إنهم فضّلوا عملية التعلم الهجينة على عودة الطلاب إلى المدارس بدوام كامل، ودافعوا عن آرائهم بقوة.
وقال مازحاً:” أود أن أستمع إلى خبراء مجلس مدرسة مونتريال الإنكليزية لمعرفة ما إذا كانوا أفضل من الخبراء في معهد الصحة العامة، و أود أن يخبروني كيف ستكون الأوضاع في غضون أسبوعين “.
وأشار EMSB في بيانٍ له إلى أنهم لن يواجهوا أي صعوبات في التكيف مع الإجراءات الجديدة.
وقال رئيس المجلس Joe Ortona: “نحن نطلب من حكومة كيبيك بكل احترام الاحتفاظ بنموذج التعلم الهجين لبقية العام الدراسي”.
وأضاف: “تعرّض موظفونا وطلابنا وأولياء أمورنا لإكراهٍ هائل مع التغييرات التي أوصت بها الحكومة. نحن قدمنا أسباباً واضحة توضح عدم كونها فكرة جيدة ونود أن نعتقد أن أصواتنا قد تم سماعها “.
و تشمل الإجراءات التي سيتم تطبيقها إيقاف الأنشطة الرياضية الداخلية، مثل الصالات الرياضية، اعتباراً من يوم الخميس، بالإضافة إلى تخفيض الحد الأقصى للأشخاص المسموح بتواجدهم في دور العبادة إلى 25 شخص.
وأشار ليغو إلى الزيادة الكبيرة في الإصابات الجديدة التي يتم تسجيلها بشكل يومي في أونتاريو، وقال إن الصحة العامة تعتقد أن حدوث نفس الشيء في مونتريال هو مسألة وقتٍ فقط.
وأكّد أن عدد المخالفات التي أصدرتها الشرطة تضاعف ثلاث مرات منذ تمديد حظر التجول من الساعة الثامنة مساءاً إلى التاسعة والنصف مساءاً.
كما قال: “لقد ناقشنا فكرة إعادة حظر التجول إلى الساعة الثامنة مساءاً في مناطق التأهب الأحمر، إلا أن الصحة العامة لفتت انتباهنا إلى وجود العديد من الأشخاص الذين يعملون في وقت متأخر، بالإضافة إلى رغبة السكان بالتنزه مع حلول فصل الربيع”.
وأضاف:”لكن في حال شهدنا زيادة في عدد الإصابات في مونتريال، فلن نتردد في إعادة حظر التجول إلى الساعة الثامنة مساءاً”.
مع العلم أن هذه القيود الجديدة تعاكس القرارات التي تم الإعلان عنها قبل أسابيع قليلة. و دافع ليغو عن أفعاله قائلاً إنه كان يحاول منح سكان كيبيك أكبر قدر ممكن من الحرية.
وقام بدحض الخبراء الذين طالبوا بشكل علني بإغلاق استباقي في مونتريال.
وستشهد مناطق التأهب البرتقالي في كيبيك إجراءات جديدة أيضاً، حيث أعلن ليغو أن الكمامات ستصبح إلزامية لطلاب المدارس الابتدائية في تلك المناطق، وهو إجراءٌ موجود بالفعل بالنسبة لمناطق التأهب الأحمر.
كما سيتم تخفيض القدرة الاستيعابية لدور العبادة في مناطق التأهب البرتقالي ، من 250 شخص كحد أقصى إلى 100 شخص.